اللد – نبأ
أثار قرار إغلاق النيابة العامة لدى الاحتلال الإسرائيلي، أمس الخميس، ملف التحقيق في استشهاد الشاب موسى حسونة، في اللد، في أيار/ مايو الماضي، حالة من الغضب في أوساط المواطنين الفلسطينيين في المدينة المحتلة .
ورأت اللجنة الشعبية وأعضاء البلدية الفلسطينيين في اللد أن "هذا القرار يؤسس لمرحلة الفاشية الإسرائيلية المنفلتة التي تستهدف الإنسان على خلفية دينه وقوميته ودمه، وهذا القرار الظالم يعطي الشرعية لجرائم المليشيات الإرهابية اليهودية ويشجعها على قتل العرب والتنكيل بهم تحت حماية الأجهزة الرسمية للدولة".
وذكرت اللجنة الشعبية وأعضاء البلدية العرب في اللد، في بيان بعنوان "الفاشية الإسرائيلية تكشر عن أنيابها" أصدروه، صباح اليوم الجمعة، أنه "أصدرت النيابة الإسرائيلية قرارها إغلاق الملف ضد قتلة الشهيد موسى حسونة بذريعة الدفاع عن النفس".
وأكدوا أنه "منذ اليوم الأول قلنا وما زلنا نقول إن النيابة الإسرائيلية لم تكن جادة في إجراءات التحقيق والوصول إلى الحقيقة، بل أكثر من ذلك، فإنها تدخلت في مجريات التحقيق بطريقة تساعد المجرمين الإرهابيين اليهود على الإفلات من العقوبة. هذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن سلطات إنفاذ القانون الرسمية (شرطة، مخابرات، تحقيقات، نيابة، ومحاكم) أصبحت تتصرف بشكل خطير يستهدف حياة وأمن العرب أصحاب الأرض الأصليين. أما نحن العرب في هذه البلدة الأصيلة فإننا نثق بالله العدل سبحانه الذي لا يقبل الظلم، ومن ثم بوجودنا على هذه الأرض، وبحقنا في العيش الكريم الذي لن نتنازل عنه مهما دفعنا من ثمن في سبيل ذلك".
وكان الشاب موسى حسونة قد استشهد خلال المواجهات التي اندلعت في مدينة اللد في شهر مايو أيار من العام الحالي نصرةً لمدينة القدس، وافاد شهود عيان حينها ان الشهيد قتل برصاص المتطرفين اليهود في اللد .