نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

المتنفس الوحيد لمحدودي الدخل من سكان رام الله والبيرة

حديقة الاستقلال تفرض رسوماً على زوارها واستياء ورفض من قبل المواطنين

رام الله – نبأ / أسماء شلش

أثار إعلان إدارة حديقة الاستقلال الوطنية في مدينة البيرة فرض رسومٍ على حجز المقاعد فيها استياءً واسعا من قبل المواطنين في محافظة رام الله والبيرة، والتي تكاد تكون المتنفس الوحيد لعائلاتهم بمساحاتها الخضراء الكبيرة والألعاب المتوفرة للأطفال بداخلها، فكانت الحل الأمثل لمحدودي الدخل قبل غيرهم، فلا أجرة لدخول الحديقة ولا أجرة للألعاب ولكن القرار الجديد الذي تضمن الإعلان عن رسوم بقيمة 20 شيقل على حجز المقعد الواحد وعشرة شواقل إضافية إذا  ما احتاج لطاولة أخرى إضافةً إلى خمسة شواقل مقابل استخدام المقاعد الخشبية، حيث لاقى هذا القرار استياءً ورفضاً كبيرين من المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي الذين أكدوا أنه على البلدية القيام بسد العجز بعيداً عن دخل المواطنين معتبرين أنه من حق المواطنين أن تكون لديهم حديقة عامة دون أن يضطروا إلى دفع أي ثمن.

وقال ‏نعمان قاسم في منشور على موقع التواصل الاجتماعي Facebook معلقاً على قرار الحديقة الأخير "ضل يوخدوا مصاري على الهوا اللي بنتنفسه" وشاطرته مي حامد في الرفض فقالت "اوكي بما إنكم بلشتوا بهاي الخطوة فغيروها من حديقة الاستقلال لحديقة الاستغلال" وعلق عمر بدران ساخراً واللي بيجيب طاولته معه؟ كم بدفع ؟ ودعا بعض رواد مواقع التواصل إلى مقاطعة الحديقة حيث قال يوسف بركة " قاطعوا الحديقة وما حدا يروح ترجع ببلاش".

"نبأ" تواصلت مع رئيس مجلس البيرة السيد عزام إسماعيل الذي أكد أن هذه الرسوم ليست إجبارية فالمواطن الذي لا يريد أن يدفع ثمن استخدام المقعد يستطيع أن يستخدمه بكل سرور ملفتاً النظر إلى أن هذه الرسوم تقتصر على فترة الإفطار فقط . فالحديقة خلال فترة النهار كاملاً وفترة ما بعد الإفطار مجانية بالكامل.

‏وأشار إسماعيل أن الهدف من هذه الرسوم هي المساهمة في جزء من مصاريف النظافة والحراسة والمياه والكهرباء وصيانات الحديقة خاصة بعد أن توقفت إيرادات مردودات الحديقة بسبب جائحة كورونا.

‏وبين إسماعيل أن قاعات جلوريا للأفراح التابعة للحديقة إضافة إلى المطاعم كانت مضمنة من قبل إحدى الشركات التي كانت تدفع مبلغ 350,000 دولار للحديقة ولكن بسبب جائحة كورونا ومنع الأعراس وإغلاق المطاعم توقفت الشركة الضامنة عن دفع مستحقات البلدية ما أدى إلى أزمة مالية كبيرة للحديقة‏.

وتابع إسماعيل أن اللجوء لهذا الأسلوب هو نوع من تقليل الخسائر التي تكبدتها الحديقة فيقول " شعرنا أن المواطن ممكن أن يساهم ولو بجزء ضئيل من حل هذه الأزمة، فهذه الحديقة وطنية نؤمن بأن الكل مسؤول أن يحافظ عليها"

وأشاد إسماعيل بتجاوب رواد الحديقة مع هذا الإعلان مؤكدا أن الواقع مغاير لما هو في مواقع التواصل الاجتماعي فالمواطنين متعاونين مقدرين الأزمة المالية التي تمر بها الحديقة ويدفعون الرسوم دعماً للحديقة بكل حب.

واختتم إسماعيل بقوله أننا لا نعتبر هذه رسوماً بقدر ما هي مساهمة ودعم من المواطن مؤكدا أنه ولو امتنع المواطن عن دفع رسوم المقعد فالحديقة تستقبله بكل رحابة صدر.

الجدير بالذكر أنه حديقة الاستقلال هي حديقة عامة تقع في وسط مدينة رام الله والبيرة وتبلغ مساحتها 100 دونم . حيث توفر أماكن عامة و خدمات ترفيهية تجمع العائلة والأطفال والشباب وتجمع المساحات الخضراء المناسبة للتنزه والاستمتاع بالطبيعة إضافة إلى المدرج الذي يتسع لقرابة 2000 شخص وقاعات متعددة الأغراض وأكشاك فضلاً عن النافورة الموسيقية الراقصة وشلالين الماء اللذان يضفيان جمالاً للحديقة.

وكالة الصحافة الوطنية