نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

يقبع في سجون الاحتلال منذ عام 2015

أسير يقهر سجانه بنطفتين مهربتين وفرحة كبيرة بولادة توأميه "محمد وخديجة"

رام الله – نبأ - رنيم علوي

إن أكثر ما يسيطر عليه الحاكم أو السجان بحق السجانين هي ذواتهم الشخصية كونها صعبة المنال، كل شيء يسيطر عليه بسهولة " الحرية، الحياة، الملبس والمأكل إلا النفس"، وهذا ما يدفع السجان بزيادة التقييد عليها.

وعلى ذكر السجانين، نطلق سهم حديثنا حول الأسرى الفلسطينين إذ يقبع في سجون الاحتلال ما يقارب 543 أسيراً يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد يساوي 99 عاماً حسب القانون العسكري الإسرائيلي، فكيف لأسير محكومٍ بالمؤبد يحق له العيش كباقي عائلات الوطن! ويلقى زوجته بحسب اتفاقية جينيف الثالثة التي تتماشى معها قواعد الاحتلال بشكلٍ عكسي.

من خلف القضبان إلى الحرية ففي الوقت الذي يسعى الاحتلال الإسرائيلي في القضاء على الوجود الفلسطيني إما بالإعتقال والتهجير أو القتل بدمِ بارد، يسعى الأسرى الفلسطينيون القابعون داخل زنازين المحتل لكسر ما يسعى إليه الإحتلال وذلك من خلال إنجابِ أطفالٍ من خلف قضبان العدو عن الطريق النطف المهربة، ويتم ذلك بتهريب سائل منوي يتم تلقيحه في زوجة أسير بإشراف أحد مراكز الإخصاب.

توأما المقاومة

التوأمان محمد وخديجة، هما أحد أطفال النطف المهربة ولدا رغماً عن أنف السجان، من قرية سلواد شرق مدينة رام الله، والدهم إسلام حامد أسير يقبع في سجون الاحتلال منذ أكتوبر 2015، بتهمة المشاركة في عملية إطلاق نار أدت لإصابة مستوطنين.

مواطناً ثم أسيراً

وفي مقابلة أجرتها "نبأ" مع خليل حامد شقيق الأسير إسلام حامد قال " إن إسلام رأى ما رآه منذ نعومة أظافره بأحداث الإنتفاضة من التنكيل بالشباب واستشهاد البعض منهم وهذا ما دفعه لتنبه بالقضايا الفلسطينية والدفاع عنها وهذا ما دفعه أن يكون اليوم أسيراً"

تابع خليل حامد قوله إسلام لم يكف عن المقاومة حتى وهو داخل السجن، فقد قام بتهريب نطفة، بطريقة لا يعلمها إلا إسلام وربه.

فرحة بنكهة شعبية

فيما عبّر حامد عن فرحته هو وعائلته جرّاء قدوم الطفلين التوأمين، قائلاً: أنا على يقين أن الشعب الفلسطيني كاملاً فرحاً بهذه الولادة، لأن فيها قهر للسحان، هذه النطفة اخترقت السجان رغماً عن عدوانه، فيما صرح أيضاً حامد لوكالة الصحافة الوطنية " نبأ" أن أخاه إسلام تلقى خبر الولادة عبر الراديو الإخباري فترة النشرة الصباحية"

الطفل حق

أنهى خليل حامد كلامه بأن الدافع وراء كل هذا هو حب الحياة، فلماذا يكون للناس أطفال وللأسرى لا يوجد؟ وأشار إلى أن إسلام لم يحكم إلى هذا اليوم ويتوقعون أن ينطق بحكم سنين طويلة، وبهذا من حق زوجته أن تنعم بأطفالٍ أيضاً، بالإضافة إلى تحدي السجان أن الفلسطيني مستمر وباق في أرضه.

وكالة الصحافة الوطنية