نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

سُكانها من غُلاة المستوطنين بالضفة

مستوطنة "بروخين".. مياهُها العادمة تصل مشارف بيوت أهالي بروقين وتمنع بدء موسم قطف الزيتون

مستوطنة "بروخين"

سلفيت – أنس عدنان – نبأ:

حوّل مستوطنو مستوطنة "بروخين"، الجاثمة على أراضي مواطني بلدة بروقين، غرب مدينة سلفيت، إلى جحيم؛ بفعل المياه العادمة، التي يطلقها المستوطنون نحو أراضي البلدة بكمياتٍ هائلة.

ووصلت المياه العادمة إلى مشارف بيوت المواطنين في البلدة، وبين حقول الزيتون، مسببة مكرهة صحية للمواطنين، وتلوثاً بيئياً، يؤثر سلباً على المياه الجوفية.

ومع بدء موسم قطف ثمار الزيتون، لن يتمكن كثيرٌ من أهالي بلدة بروقين، من الوصول إلى أراضيهم لقطف ثماره أشجارهم التي ينتظروها من العام للعام؛ نتيجة إغراق حقولهم بالمياه العادمة من مستوطنة "بروخين".

وقال رئيس بلدية بروقين مروان عبدالرحمن لــ"نبأ"، إنّ مستوطني مستوطنة "بروخين"، يتبعون سياسة ممنهجة للتضييق على أهالي البلدة، عبر فتح خطوط المياه العادمة، نحو أراضي المواطنين، مشيراً إلى أنّ الأمر بات يهدد حياة السكان.

وأضاف أن الأضرار الناجمة عن المياه العادمة القادمة من المستوطنة، لا تقتصر على تلويث نسيج التربة فحسب، بل يصل ذلك الضرر إلى الإنسان عبر السلسلة الغذائية من خلال أشجار الزيتون، والمزروعات الأخرى، وقد تسبب تلك المياه السرطان.

واعتبر أن المستوطنين يستهدفون سكان البلدة في صحتهم ورزقهم، لافتاً إلى تصاعد واضح في وتيرة اعتداءات المستوطنين على بروقين خلال الفترة الماضية، والتي تزداد مع بدء موسم قطف ثمار الزيتون.

من جهته، قال الباحث خالد معالي من سلفيت لـ"نبأ"، إن مستوطني مستوطنة "بروخين"، معروفون بأنهم من غُلاة مستوطني المستوطنات المنتشرة في الضفة، موضحاً أنّها مستوطنة جديدة، حيث تلاعب المستوطنون في تسميتها لمحاولة صناعة تاريخ مزيّف لهم في المنطقة.

وذكر أنّ جرافات الاحتلال تعمل حالياً على تجريف أراضي المواطنين، لصالح توسعة مستوطنة "بروخين"، وإضافة 500 وحدة استيطانية جديدة، كانت حكومة الاحتلال أعلنت عنها في وقتٍ سابق.

وقال الباحث "معالي" إنّ مستوطنة "بروخين" امتداد للشريط الاستيطاني الضخم، والممتد من حاجز زعترة العسكري جنوب مدينة نابلس، وشرق مدينة سلفيت، وحتّى كفر قاسم في الأراضي المحتلة عام 1948.

وفي حال إتمام هذا الشريط الاستيطانيّ، سيتكون من خمسةٍ وعشرين مستوطنةً، وأربع مناطق صناعية استيطانية، إضافةً إلى جامعة وحيدة في مستوطنة "أريئيل"،  وبالتالي فصل شمال الضفة عن وسطه وجنوبها، وبهذا يكتمل المشروع الاستيطاني في الضفة. بحسب الباحث "معالي"

وكالة الصحافة الوطنية