الخليل – خاص نبأ:

قالت عائلة الناشط السياسي والمعارض الراحل نزار بنات، إنّ الأجهزة الأمنية اقتحمت صباح اليوم، بأعدادٍ كبيرة، أربعة منازل ومحال تجارية لها في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.

وقال عمار بنات، ابن عمّ الناشط السياسي والمعارض الراحل نزار بنات لــ"نبا"، إنّ هذا الإقتحام يأتي في سياق الحملة التي تشنّها الأجهزة الأمنية، للضغط على العائلة وثنيها عن مواصلة حراكها لتحقيق العدالة لنزار، والتي بدأت باعتقال حسين بنات وهو الشاهد الرئيسي في قضية مقتل نزار بنات. 

وأوضح "عمار" أنه تم تحطيم أبواب المنازل التي تم اقتحامها من قبل عناصر الأجهزة الأمنية.

وأضاف أنّ الاقتحامات والاعتقالات، تتمّ على خلفية اتهام العائلة، بإطلاق النار على منزل أحد المتهمين في قضية مقتل نزار بنات، مؤكداً أنّ العائلة دانت العمل منذ لحظته الأولى.

وقال إن العائلة تتعامل مع المتهم "ثار أبوجويعد" كـ"مجرم"، وبصفته الوظيفية وليس العشائرية، لكنّ السلطة تصر بشكلٍ غير مسبوق  إلى جرّ عائلة بنات إلى مربع الاشتباك أو الحلّ العشائري.  

وأكد على أنّ موقف العائلة ثابت، وهو أن من أطلق النار على منزل نزار بنات، نفسه من أطلق النار على منزل "أبوجويعد"، مضيفاً أنّ إصدار السلطة أوامر سجن بحقّ 12 فرداً من العائلة على خلفية هذا الأمر يدقّ ناقوس الخطر لدينا. وفق قوله 

ولفت إلى أنه منذ عشرة أيام تتعرض عائلة بنات لملاحقات واستدعاءات ومداهمات لمنازلها، بهدف تحويل قضية نزار إلى قضية عشائرية، وهو ما لن تسمح العائلة بمروره.

وفيما يتعلق بالشاهد الرئيسي في قضية نزار بنات، الموقوف لدى الأجهزة الأمنية حسين بنات منذ تسعة أيام، قال "عمار" إنّه حتى اليوم تُمنع العائلة من زيارة ابنها في سجون الأجهزة الأمنية، كما يُمنع من دخول الملابس.

وقال إنه لغاية اللحظة لا يوجد أيّ دليل على اتهام حسين بنات بإطلاق النار على منزل المتهم "أبوجويعد".

وأشار إلى الوضع الصحي الحرج لحسين بنات، حيث لا يحتمل الضغط والتحقيق والتعذيب، لافتاً إلى أنّه يعاني من أمراض مزمنة منها تسوس في عظمة الجمجمة، وعجز بنسبة 85% في السمع بالأذن اليمنى، وعجز 50% في السمع بالأذن اليُسرى .

من جانبه، قال غسان بنات شقيق الناشط الراحل نزار بنات، إنّه  بالأمس كانت جلسة استماع للمحكمة تضمنت 6 من الشهود ما بين أطباء وضباط وممرضين وكان ملخص الاجتماع لمشاهد اقتحام تنفيذ جريمة القتل صادمة.

وذكر أنّ شهادة الممرضين وقسم الطوارئ بمستشفى عالية حول ما تعرض له نزار من تعذيب واعتداء تشير لوصوله المشفى مقتولا.

وقال إنّ الأيام القادمة ستشهد الكثير من المفاجآت حول تكشّف حقيقة قتل نزار مع تبادل الاتهامات وخلط الأوراق بين أجهزة السلطة حول تنفيذ الجريمة. بحسب قوله 

وكان محامي عائلة بنات، غاندي ربعي، قال إن نتائج مهمة حصلت بعج محاكمة الشهود الستة أمس.

وأوضح أنه تبينّ وجود قائمة بالمطلوبين كان على رأس تلك القائمة نزار بنات، إضافة لوجود تعليمات مرفقة بأمر التنفيذ تمنع الضرب والتعذيب تمت مخالفتها وارتكاب جرائم أدت إلى وفاة نزار.

وقال إن النتيجة الثالثة المهمة، هي وصول الضحية نزار بنات الى المستشفى متوفياً من فترة، وإن محاولة إنعاشه كانت يائسة واستمرت 40 دقيقة .

والرابعة –بحسب المحامي- هي ظهور علامات الازرقاق والاحمرار المائل للون البني على شفتي المرحوم نزار والتي تشير إلى نقص الأوكسجين في الدم الناتج عن قطع الأوكسجين عن الجسم وفق شهادة طبيب الطوارئ.