نبأ – نابلس – شوق منصور
شهدت أسعار اللحوم على اختلاف أنواعها في أسواق محافظة نابلس ارتفاعا ملحوظا خلال شهر رمضان المبارك، إلى جانب عدد من السلع التي أثارت شكوى عدد من المواطنين الذين ألقوا باتهاماتهم على التجار بداعي استغلال الشهر الفضيل.
وفي هذا الشأن، تواصلت مراسلة وكالة الصحافة الوطنية "نبأ" في نابلس، مع مدير وزارة الاقتصاد بالمحافظة بشار الصيفي، والذي أوضح بدوره أن ارتفاع أسعار اللحوم وخصوصاً الحمراء كان من المصدر نتيجة نقص العرض بالسوق الفلسطيني وزيادة الطلب عليها.
وأضاف الصيفي "نحن في وزارة الاقتصاد نرفض هذا الارتفاع ونعتبره غير طبيعي، ويجب على المصدّر البقاء على السعر الحقيقي حتى ولو كان هناك نقص بالعرض، فهذا غير مبرر لارتفاع أسعارها".
وأوضح أنّ السبب وراء نقص العرض بالسوق نتيجة جائحة كورونا والاغلاقات وقلة الحركة التي حدثت بالعام الماضي، ما أدى إلى ضعف الطلب على هذه السلع وبالتالي عزوف الكثير من مربي المواشي المحليين عن تربية الخرفان.
وتابع: "عندما عادت الحياة إلى طبيعتها، بدأنا نلاحظ أن عدد الخرفان المحلية أقل من 30% من القدرة الإنتاجية، بالإضافة إلى أن هناك مشكلة بالدول التي كانت فيها اغلاقات وبالتالي صعوبة بالنقل، والتأخير أيضاً من قبل الاحتلال الإسرائيلي الذي فرض على هذا القطاع حجرا صحيا وفحوصات مشددة، كل هذه العوامل أدت إلى نقص السلع الموجودة من الخرفان وبالتالي استغلال البعض برفع الأسعار.
وأشار الصيفي إلى أنه سيتم بتنسيق مع وزارة الزراعة إدخال كميات من الخرفان إلى السوق الفلسطيني خلال الأيام القادمة، وبالتالي عودة الأسعار إلى طبيعتها، وبالتالي منع استغلال المواطن من قبل أي شخص.
وبين "إننا بالتنسيق مع وزارة الزراعة أعلنا عن قائمة أسعار اللحوم والدواجن لتراعي السقف السعري للجميع، ووضعنا الرقم 129 للشكاوى، فبإمكان أي مواطن يتعرض لارتفاع الأسعار لأكثر من السقوف السعرية التي حددتها الوزارة ألا يتردد بالاتصال علينا".
وشدّد على أنه يوجد رقابة يومية على الأسعار، فهناك فرق صباحية ومسائية لمتابعة الأسعار، كما أنه يوجد تنسيق مع النيابة في حال كان هناك شكوى من مواطن بارتفاع سعر سلعة معينة أن يتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين.