نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

بالرغم من العراقيل التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي

قوافل "فلسطينيي الداخل" تواصل شد الرحال لأولى القبلتين

قوافل الاقصى.jpeg

القدس-نبأ-شروق طلب

مع ساعات الفجر الأولى لهذا اليوم، وتلبية لدعوات النفير للرباط في المسجد الأقصى المبارك، انطلقت هذه الحافلات ضمن مشروع "قوافل الأقصى" الذي تنفذه الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل، وهذه المرة كانت نصيب مدينة أم الفحم انطلاقاً من بلدة طمرة إلى الشمال منها.

الوصول للأقصى، وأداء الصلاة فيه والانتظار لوقت الشروق، الذي يعتبر فترة اقتحام المستوطنين للمسجد من جهة باب المغاربة، هي أبرز الأحداث التي يشهدها المرابطون داخل المسجد، كما جاء في حديث مسؤول قوافل الجليل أحمد أبو الهيجا، الذي أكد أن هناك تشديدات كبيرة من قبل الاحتلال وشرطته على كل شخص يتوجه للأقصى، وقد يتعرض للإبعاد عنه في سبيل ثنيه عن شد الرحال.

ويضيف أبو الهيجاء لوكالة "نبأ" أن الأقصى عقيدة ودين، والذي يدفع الناس للنفير إليه والرباط فيه هو رابط عقدي وديني، وتلبية لدعوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم "إيتوه فصلوا فيه".

وكالة "نبأ" قابلت الشاب محمد ستيتي أحد المرابطين القادمين فجر اليوم الثلاثاء للمسجد ضمن القوافل، الذي قال إن قوات شرطة الاحتلال أوقفت الحافلة التي كانوا فيها وقامت بتفريغها من الركاب وتفتيشهم بشكل شخصي، قبل أن تقوم باعتقاله بالإضافة لشاب آخر، بتهمة "التوجه لإثارة الشغب" وقامت بتسليمهم قراراً بمنعهم من دخول القدس لمدة ثلاثة أيام.

ويضيف "ستيتي" أن الاحتلال يسعى كعادته لإحباط معنويات من يذهبون للأقصى من خلال ممارساته، مؤكدا ًأن زيادة وتيرة الإجراءات يزداد معها بشكل طردي تمسك ومحبة الفلسطينيين للأقصى، وعزيمتهم للرباط في ساحاته وشد الرحال في كل مرة.

وعلى مدى 20 عاما ومنذ انطلاقه في 2001 بعد عام من انتفاضة الأقصى الثانية، ساهم مشروع "قوافل الأقصى" في توطيد وعمارة المسجد الأقصى والقدس المحتلة بتواجد فلسطينيي الداخل المحتل في غالب الأوقات.

وساهم المشروع أيضا ًباستهداف مناطق الجليل والمثلث والنقب الداخل الفلسطيني المحتل الذين يبلغ عددهم ما يزيد على مليون ونصف المليون فلسطيني مسلم، لا سيما وأن الفلسطينيين في تلك المناطق من ذوي الدخل المحدود، الذي قد لا يملك تكلفة الذهاب للمسجد، فكان هذا المشروع تسهيلاً وإسناداً لهم في توصيلهم للمسجد.

قوافل الأقصى.jpeg
قوافل الأقصى (2).jpeg
 

وكالة الصحافة الوطنية