نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

باحثان مقدسيات لــ"نبأ":

إعلان السلطة موعد الانتحابات دون توافق "فشل وإفلاس مكتمل الأركان"  

الرئيس عباس - حنا ناصر

القدس – خاصّ نبأ:

أكد باحثان مقدسيان بارزان، أن إعلان السلطة الفلسطينية إجراء الانتخابات المحلية دون توافق مع باقي الفصائل، تفردّ بالقرار، وتجاهل واضح لرأي الشارع الفلسطيني، خاصة وأّنها استخدمت القدس "شماعة" لإلغاء الانتخابات التشريعية .

وقال الباحث المقدسي د.جمال عمرو لـ"بنأ" إن المقدسيين ينظرون إلى دعوة السلطة لإجراء انتخابات محلية، كأكبر عنوان  لفشل السلطة، وإفلاس سياسي مكتمل الأركان.

 وأضاف أنّ المقدسيين  يعوّلون على وعي الفصائل الفلسطينية الأُخرى، برفض التعاطي مع ما أسماها "الخزعبلات الانتخابية" التي وصفها بالمهزلة والكذبة الكبيرة.

ورآى أنّ السلطة حققت أعلى درجات الفشل في موضوع القدس، ابتداءً من وضعها على "الوضع النهائي" في المفاوضات مع الاحتلال.

وأشار إلى أنّ القدس ليست شريكة في الانتخابات المحلية والتشريعية، مستهجناً تمسك الرئيس محمود عباس بتصويت خمسة آلاف مقدسي من أصل 85 ألف مقترع في "بريد اسرائيلي"، رغم اقتراح جهات مقدسية التصويت في الانتخابات التشريعية التي ألغيت في المسجد الأقصى وكنيسة القيامة.

واعتبر أنّ الانتخابات ملف من ملفات كثيرة أخفقت فيها السلطة، وهي تسعى لأنّ تحدد حجمها بأنّها مجرّد بلديات.

وقال إنّ السلطة ألغت الانتخابات الحقيقية التي كان من الممكن أن تفرز قيادة فلسطينية شابة، بوسعها أن تجري فيما بعد انتخابات بلدية وغيرها.

ولفت إلى أنّ السلطة ألغت الانتخابات التشريعية والرئاسية، لأنّ الرئيس محمود عباس منتهي الولاية، إضافة إلى إلغاء انتخابات المجلس الوطني، ورفضت توسعة منظمة التحرير ورفدها بالشباب حتّى تشمل كل المجتمع الفلسطيني، وبقي فيها من وصفهم "مجموعة من العواجيز" ، يمثّلون في أحسن الأحوال 25% من الشعب الفلسطيني.

وأكد أنّ السلطة عبر التفرد بقرار إجراء الانتخابات تحاول أن تشغل الناس بعيداً عن ملفات كثيرة، منها إخفاقها في الوضع المالي وفي علاقتها مع الإسرائيليين، ثمّ فشلها في التعامل مع المعارضين، ومثال ذلك ما حدث مع المعارض نزار بنات.

وشدد على أن ملفات القدس الخطيرة جداً تتجاهلها السلطة تماماً، وكأنها غير موجودة أصلاً، مؤكداً أنّ السلطة أعجز من أن تدير ملف بيت في القدس يريد الاحتلال هدمه. كما قال

من جانبه، قال ناصر الهدمي رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد، إنّ أهالي القدس ينظرون إلى إجراء الانتخابات البلدية "عبثاً بمشاعر الناس وطموحاتهم"، وخاصة بعد معركة سيف القدس التي مثلت استفتاء على توجهات الشارع الفلسطيني، الذي عبر عن دعمه للمقاومة ورفضه الخنوع للاحتلال.

واعتبر "الهدمي" لـ"نبأ" أن إعلان السلطة عن موعد الانتخابات المحلية دون توافق، سيؤدي الى فرقة الشارع الفلسطيني، وهو استخفاف كبير بالشعب الفلسطيني.

وقال إن أهل القدس موقفهم من مسار التسوية وسياسات السلطة واضح برفض هذا النهج، مشيراً إلى أن المقدسيين لا ينظرون إلى السلطة على أنها الأمل المنشود لهم، بل يعتقدون أنها خذلتهم منذ التوقيع على اتفاقية أوسلو التي أخرجت القدس من كل الحسابات وتركت يد الاحتلال تعمل ما تشاء في المدينة.

وكانت حركة حماس قد أعلنت اليوم في مؤتمر صحفي بغزة، أن الإعلان عن ما وصفته "انتخابات قروية مجزأة" هو استخفاف بالحالة الوطنية والشعبية، وحرف للمسار الوطني العام لن تكون حركة حماس جزءا منه.

فيما قالت حركة  "فتح"، في معرض ردها على مؤتمر حماس، أنه "بإمكان "حماس" كفصيل أن تعلن مقاطعتها للانتخابات المحلية، لكن ليس من حقها بأي شكل وتحت أي مبرر مصادرة حق جماهير شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة وحرمانها من المشاركة في هذه الانتخابات".

يشار إلى أن الرئيس عباس قد قام بتأجيل الانتخابات التشريعية المقرر عقدها في مايو الماضي بحجة أن الاحتلال يمنع إجراءها في القدس، وهو ما رفضه الفصائل الفلسطينية والقوائم المرشحة للانتخابات، باعتبار ذلك استسلاماً ورضوخاً لإرادة الاحتلال.

وكالة الصحافة الوطنية