نبأ – محمد صيام
أثارت حالة كبيرة من الجدل وتعرضت لموجة حادة من التنمر في مواقع التواصل الاجتماعي وفي بعض الأماكن التي تذهب إليها.
ومع ذلك اكتسبت آلاف المتابعين ونجحت في تحويل تلك الانتقادات إلى مصدر دخل يساعدها على مشقات الحياة وعلى مساعدة أسرتها التي تعيش في ظروف اقتصادية صعبة أسوة بآلاف الأسر داخل قطاع غزة.
إنها هبة الفرا، فتاة فلسطينية ذاعت شهرتها بطريقة تقديمها لوصفات الطعام الشعبية وبمتلازمة عنوانها "تعالوا تعالوا"، تتحدث في تقرير مصوّر عن الظروف التي دفعتها إلى عالم السوشيال ميديا، حيث تعلّمت التصوير والمونتاج عبر الهاتف من خلال طفلة عمرها 6 سنوات.
وبدأت بعدها بإعداد مقاطع فيديو اعتبرتها في البداية "تجربة هبل" على حد وصفها، ثم سرعان ما تحوّلت بها إلى مصدر دخل يساعد على الإنفاق على عائلتها المكونة من 18 فردًا ويعيشون في منزل لا يقيهم من حر الصيف ولا برد الشتاء.
وعبّرت هبة الفرا، عن أسفها ممن يهاجمونها "بشدة" في مواقع التواصل الاجتماعي ويسخرون منها ويتنمرون عليها وعلى طريقة أدائها.
وقالت إنها وجدت في عالم السوشيال ميديا مكانا تفرّغ فيه عن طاقاتها الكامنة وتقضي فيه وقت فراغها وتجتهد ليكون مصدر دخل لعائلتها.
ومن الجدير ذكره، أن هبة استطاعت بأسلوبها التلقائي ووصفاتها العادية أن تكون إحدى الشخصيات الشهيرة في غزة، وبدأت الكثير من المطاعم والمحلات التجارية تستضيفها ضمن حملاتها الترويجية.