نبأ - غزة

شهدت جامعة الأزهر بغزة، اليوم الثلاثاء، حالة من الفوضى والإرباك في العملية التعليمية وتبادل الاتهامات بين أطر طلابية وإدارة الجامعة من جهة وبين شرطة أمن الجامعات من جهة أخرى. 

وتداول مغردون في مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر عددا من أعضاء الأطر الطلابية وهم يجبرون طلاب الجامعة على الخروج من المحاضرات ومغادرة الجامعة في خطوة احتجاجية على اعتداء شرطة أمن الجامعات على عناصر من الشبيبة الفتحاوية ومحاولة منعهم من دخول الجامعة بالكوفية. 

وجاء في بيان للجامعة، أنها "تستنكر وتشجب قيام شرطة الجامعات بالاعتداء على طلبة وموظفين من أمن الجامعة؛ صباح اليوم الثلاثاء الموافق 21/9/2021، وتعتبر الجامعة أن هذا السلوك مرفوض داخل الحرم الجامعي الذي يحمل قدسية العلم".

وأضافت: "بناءً على ما سبق فإن جامعة الأزهر-غزة تطالب جهات الاختصاص والمسئولين بضرورة التدخل لحماية الجامعة وطلبتها وعامليها، ومنع أي تدخل في الحرم الجامعي لغير جهات الاختصاص".

أما الشبيبة الفتحاوية فقالت في بيان لها، "إن شرطة أمن الجامعات قامت بمنع الطلبة من إرتداء الكوفية الفلسطينية التي تمثل إرثًا تاريخيًا وتراثًا فلسطينياً ورمزية وطنية للفلسطينيين في كل العالم".

وأشارت إلى أن "قيام شرطة الجامعة بمنع وملاحقة الطلبة الذين يتوشحون بالكوفية والاعتداء على موظفي أمن الجامعة يُعتبر عملًا غير مقبول ومُدان جملة وتفصيلا، ويُمثل خروج عن قيمنا الوطنية وكوفيتنا المُعبدة بدماء الشهداء وعذابات الأسرى".

وبدورها، أوضحت قيادة الشرطة في غزة، أنها تتابع مع رئاسة جامعة الأزهر ما حدث صباح اليوم في حرم الجامعة، من إشكالية بين أحد الأطر الطلابية وبعض موظفي أمن الجامعة مع مكتب شرطة الجامعة.

وعبرت قيادة الشرطة عن استغرابها للبيان الصادر عن إدارة الجامعة، والذي حمل اتهامات غير صحيحة بحق ضباط الشرطة وتضمّن قلباً للحقائق، في حين أن التواصل مستمر بين قيادة الشرطة ورئاسة الجامعة لمعالجة ما حدث. 

وأكدت الشرطة في ختام بيانها، أن المحافظة على أجواء السكينة والنظام داخل الجامعات هدف يسعى الجميع لأجله.

ومن الجدير ذكره أن الجامعة أعلنت عن بدء الدوام الوجاهي للطلاب أول أمس الأحد وذلك بعد أكثر من عام على التعليم الإلكتروني "عن بعد" بسبب جائحة كورونا.