نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

تزامناً و "عيد العُرش"..

الاحتلال الإسرائيلي يحوّل الخليل إلى ثكنة عسكرية.. تقليص الحركة وفصل المناطق

الحرم الإبراهيمي.jpg

الخليل – أنس عدنان – نبأ:

حولّت قوات الاحتلال الإسرائيلي، البلدة القديمة في مدينة الخليل، وتحديداً محيط الحرم الإبراهيمي الشريف، إلى ثكنة عسكرية، تزامناً مع بدء المستوطنين احتفالاتهم بما يسمى "عيد العُرش" .

وقال مدير الحرم الإبراهيمي الشيخ حفظي أبوسنينة لـ"نبأ"، إنّ سلطات الاحتلال قررت إغلاق الحرم اليوم الساعة العاشرة مساءً حتّى العاشرة مساء يوم الخميس القادم، بحجة الأعياد اليهودية.

وأضاف أنّ الاحتلال في هذه الأعياد، يَعمد إلى إغلاق كافة بوابات الحرم الإبراهيمي، ويمنع المصلين وموظفي وزارة الأوقاف من الوصول اليه، بذريعة أن هذه الأيام خاصة بالمستوطنين الذين يستبيحون الحرم الإبراهيمي بأعداد كبيرة، بحماية قوات الاحتلال .

واعتبر مدير الحرم الإبراهيمي، تلك الإجراءات الإسرائيلية، تدنيساً للحرم، وتعدياً صارخاً على حُرمة المسجد، واستفزازاً لمشاعر المسلمين في كافة أقطار المعمورة .

وأشار "أبوسنينة"  إلى أنّ هذه الأيام تشهد تكثيف تواجد قوات الاحتلال على خطوط التماسّ، وعلى النقاط العسكرية والحواجز، وفي البلدة القديمة؛ لحماية المستوطنين في احتفالات عيدهم.

من جانبه، قال الناشط في تجمّع شباب ضدّ الإستيطان بالخليل مراد عمرو لــ"نبأ"، إنّ لدى الاحتلال سياسة خاصة في التعامل مع مدينة الخليل، تحديداً في موسم الأعياد اليهوديّة، حيث زاد منذ مجزرة الحرم الإبراهيمي عام 94 من إجراءاته العسكرية في المدينة، وبدأ بمعاقبة الضحية.

ولفت إلى أنّ القوانين الإسرائيلية تختلف في شوارع المدينة، ويتذرّع الاحتلال بالدواعي الأمنية والأعياد اليهودية. 

وعن إجراءات الاحتلال خلال الأعياد اليهوديّة في الخليل، قال "عمرو" إنّه يجري إغلاق الحرم الإبراهيمي وتهويده والسماح للمستوطنين بإقامة الصلوات التلمودية فيه، عدا عن تقليص حركة السكان، وإغلاق مناطق كاملة في المدينة، وعزل المنطقة المسماة H2  عن باقي مدينة الخليل.

وأضاف أن سكان الخليل تحديداً المنطقة الجنوبية، يعيشون تحت القانون العسكري في ظلّ سياسة "فصل عنصري"، حيث لا يوجد أي حقوق للمواطنين الفلسطينيين.

وقال إنّ سكان شارع الشهداء في مدينة الخليل، لديهم "أرقام"، وهي نموذج جديد لما حصل في جنوب إفريقيا، إذ حوّل الاحتلال السكان الأصليين إلى أرقام يتعامل معهم على هذا الأساس.

ووصف الناشط "عمرو" الحياة في تلك المناطق بالخليل، سواء في موسم الأعياد اليهودية أو في غيره، بالصعبة، فيما تزيد الاعتداءات الإسرائيلية على السكان، من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين على حدّ سواء يوماً بعد آخر.

وشدد على أنّ الاحتلال يسعى لطرد السكان الأصليين في الخليل، وإحلال مستوطنين مكانهم، عبر جملة الإجراءات التهويدية التي ينتهجها بحق المدينة.

وكالة الصحافة الوطنية