نبأ - القدس

عبّرت حركة "حماس"، عن إدانتها الشديدة لما أدلى به النائب في الكنيست عن القائمة الموحدة وليد طه، بشأن قرار حزبه المضي في حكومة الاحتلال والبقاء ضمنها إذا ما شنّت حربا على غزة.

وقال طه، إنّ حزبه سيواصل المشاركة في الائتلاف الحكومي حتى في حال إقدام الاحتلال على شن عدوان ضد قطاع غزة المحاصر، لافتا إلى أن أي حكومة أخرى قد تشن الحرب ولن يكون في ذلك جدوى، على حد وصفه. 

ووصفت حماس في بيان لها، تصريحات طه بأنها "مدانة بأشد العبارات، ولا تعبر عن أصالة شعبنا في الداخل المحتل".

وأضافت أن تصريحات طه "تمثل سقوطًا وطنيًا وقيميًا، وانسلاخًا عن الهوية الفلسطينية العربية، ولا تخدم إلا أهداف الاحتلال الصهيوني التي تعمل على تمزيق وحدة شعبنا ومكوناته الوطنية والنيل من صموده".

وقالت في بيانها "نحيي جماهير شعبنا الفلسطيني في مدن الداخل المحتل الذين انتصروا للقدس والأسرى، ولا يزالون متمسكين بأرضهم وهويتهم الوطنية، ويرفضون سياسة الاحتلال العنصرية وهمجيته بحق شعبنا ومقدساته".

ودعت الحركة "جماهير شعبنا في الداخل وقواه الحية وأحزابه المختلفة إلى إدانة هذا الموقف اللاوطني، والذي لا يمثل إلا وليد طه بذاته".

وكان طه قد سُئل خلال مشاركته في مقابلة على القناة 12 الإسرائيلية، مساء السبت، حول إمكانية استمرار القائمة العربية إذا ما أقدمت إسرائيل على شن حرب على قطاع غزة.

وفي إجابته، قال: "نحن كطرف عربي لا نحب الحروب على الإطلاق ونكرهها. بالنسبة لي لا ينبغي أن يكون هذا هو الاختبار (انسحاب القائمة الموحدة من عدمه) ولكن الاختبار هو ما يجب القيام به لتمكين الحياة".

وسأل مستنكرا: "ما البديل؟ لنفترض أن هناك عملية في غزة ونحن تركنا الائتلاف الحكومة، إذا ماذا سيحدث، ستنتخب حكومة التي تتصرف بطريقة جدية مع غزة؟".