جنين-خاص نبأ:
قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح جمال حويل إن هذا الاحتلال الذي نواجه ليس سهلاً، فهو لديه تقدم تكنولوجي وعسكري وقائمة من العملاء، ورغم أن جنين لديها إمكانيات ومنها الإصرار والقليل من السلاح إلا أنه تبقى محدودة.
وأضاف حويل في مقابلة له مع وكالة الصحافة الوطنية" نبأ" أن الجميع في جنين حزين على ما جرى فهؤلاء الأسرى كانوا أمل الكثير من أبناء الشعب، فما قام به الأسرى الستة الذين تم إعادة اعتقالهم هي ضربة في خاصرة المنظومة الأمنية.
وأشار حويل إلى أن ما حققه الأسرى بهذا الإنجاز الكبير يحاول الاحتلال أن يحاربنا بروايته بأنهم قادرين على الوصول إلى أي شيء، من أجل انتزاع فرحتنا.
وبين أن حركة فتح منذ انتزاع الأسرى حريتهم باركوا هذا الإنجاز، وقاموا بزيارة عائلات هؤلاء الأسرى، وسواء كانت حركة فتح أو وغيرها غير راضٍ عن ما جرى ليلة أمس، فأي شخص لديه كرامة وطنية لا يقبل بما قام به الاحتلال في محافظة جنين.
وأوضح حويل: ان غرفة العمليات الفصائلية المشتركة ما هي إلا عمل متواضع، فهي تعبر عن حالة التنسيق المتواصلة بين المقاومين في داخل المخيم، مشيراً إلى أن الموقع الذي اعتقل منه الأسرى يبعد عن موقع المخيم 4 كم، ورغم أن داخل الموقع مقاومين يمتلكون السلاح، لكن هذه الإمكانيات غير كافية لمواجهة الاحتلال.
وأضاف خلال حديثه لـ "نبأ" أن الإعداد غير كافٍ كما كان عليه في عام 2002، فالرئيس الراحل أبو عمار كان داعماً لوجستياً ومالياً وعسكرياً، أما الإمكانيات حالياً فمحدودة، فغرفة العمليات المشتركة بين الفصائل كانت عبارة عن غرفة تنسيقية تعبر عن الوحدة بين الفصائل أكثر من غرفة بمعنى الكلاسيكي للجيوش والأركان والحروب، ولكن المقاومين مستمرين لمواجهة الاحتلال الذي يهدف للقضاء على الشعب الفلسطيني.
وأكد حويل على أن "الإدارة الأمريكية لديها نظرة أمنية تفيد بأن المطلوب هو حماية المستوطنين في الضفة والقدس، دون تقديم أي سلام للفلسطينيين، فأحداث جنين لن تؤثر على هذه النظرة، وبالتالي هم لا يريدون أن نحقق أي تقدم اقتصادي، وإذا كان لديهم بوادر حقيقية لتحسين الوضع الاقتصادي، عليهم أن يفكوا الحصار عن قطاع غزة، وأن يسلموا المعابر والحدود والميناء ويسلمونا مطاراً وعند حصولنا على حريتنا نصبح في غير حاجة الاحتلال ولا أمريكي ولا حتى العرب، لكن ما يحدث هو مجرد كسب للوقت من أجل فرض أمر واقع لزيادة المستوطنات في الضفة".
وبحسب حويل فإن المطلوب في الفترة الحالية "هو حماية المخيم، وعلى الجهات الرسمية التوجه لجميع المؤسسات الدولية للمطالبة أيضاً بإنهاء الاعتقالات اليومية، والاستيطان وغيره.
وعلى الصعيد الشعبي دعا حويل للارتقاء بالوعي الفلسطيني للتصدي لحرب الأدمغة لاتي يشنها الاحتلال على الفلسطينيين، من خلال محاولة تحويله لشعب انهزامي غير قادر على مواجهة الاحتلال.
وطالب حويل كل من يتواجد على مواقع التواصل الاجتماعي أن يقف من منبره وقفه جدية لمواجهة حرب الوعي التي يمارسها الاحتلال ضد شعبنا، مضيفاً أن المطلوب فصائلياً الارتقاء للوحدة الوطنية الحقيقية، فالاحتلال يستغل هذا الانقسام الذي أصبح بغيضاً ودون مبرر.