نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

انتهاكات وإغلاقات واعتقالات

الأعياد اليهودية.. كابوس يطارد سكان الخليل ويقلب حياتهم رأسًا على عقب

نبأ – الخليل – لؤي السعيد

يعيش الأهالي في مدن الضفة الغربية كابوسًا بالتزامن مع الأعياد اليهودية، ويعتبر سكان الخليل أكثر المتضررين مما يجري في هذه الأعياد مع وضع الاحتلال جملة من التدابير الأمنية والإغلاقات والاعتداءات التي تتسبب في تغيير مجرى حياتهم إلى حين انتهائها.

خلال هذه الأعياد الكثيرة، والتي تأتي متفرقة على مدار العام، يغلق الاحتلال المسجد الإبراهيمي الشريف وسط الخليل القديمة، ويفتحه بشكل كامل للمستوطنين والمتطرفين اليهود، ويحول ساحاته إلى بؤر أمنية وعسكرية لتأمين احتفالات وصلوات المستوطنين فيه.

حياة السكان المحيطيين بالمستوطنات الإسرائيلية حول الخليل، وسكان البلدة القديمة ومحيط المسجد الإبراهيمي، يبغضون هذه الأوقات كل عام، ويعيشون في رعب لحين انتهاء هذه الأعياد.

اعتداءات بالجملة على سكان مناطق شارع الشهداء وتل إرميدة والمناطق المحيطة بمستوطنة كريات أربع، ضرب للسكان وتكسير للممتلكات وتنكيل بالسكان على الحواجز الإسرائيلية، وإطلاق نار تجاه أي أحد من السكان دون مبرر.

الحاج مفيد الشرباتي أحد سكان شارع الشهداء وسط الخليل، وأحد المدافعين عن السكان في لجنة الحي، قال في حديث لوكالة نبأ وضع الخليل خلال الأعياد اليهودية لا يمكن وصفه، انتهاكات وإغلاقات واعتقالات وكابوس لا يمكن تحمله وكأن سكان هذه المناطق في معتقل كبير.

وأضاف سكان هذه المناطق يشهدون سيناريو مرعب من الاعتداءات والتي أبرزها إغلاق المسجد الإبراهيمي في وجه المصليين الفلسطينيين ثم التنكيل بالأهالي من خلال التفتيش الغير المعتاد، واعتداءات المستوطنين على المارة وهجماتهم الليلة على السكان.

وعن التنكيل بالأهالي والقاطنين في مناطق شارع الشهداء وتل إرميدة، أوضح الشرباتي، أنه لجئ قبل يومين إلى وضع فراشه أمام حاجز شارع الشهداء وسط الخليل الخليل بعد منعه من دخول بيته قرابة الـ6 ساعات، لإيصال رسالة إلى العالم عن ما يجري من تنكيل في هذه المناطق.

وأوضح أن إجراءات الاحتلال التي تمارس في هذه المناطق بحق السكان، لا يوجد لها مبررات سوى محاولة تهجير السكان من هذه المناطق تمهيدًا لتوسيع الاستيطان على حساب البيوت الفلسطينية، وفي حال حاولت الدفاع عن نفسك وعن أطفالك تجد نفسك رهن الاعتقال بذرائع أمنية وعسكرية.

وأشار إلى أن ما يختلف في هذه الاعتداءات خلال فترة الأعياد عن الأيام الأخرى، هو من ينفذ الاعتداء، خاصة أن المستوطنين الذين ينفذون الاعتداءات خلال فترات الأعياد هم ليسوا من مستوطنين الخليل، وإنما هم مجموعات شبابية استيطانية يسمون أنفسهم "شباب التلال" وهم مجموعات عنيفة ومدربين ومنظمين وعدوانيين جدًا يمارسون شتى أنواع الاعتداءات بحق السكان في طرق منظمة ومرتبة وليست عشوائية كما نشهد في باقي أيام العام.

وطالب القيادة الفلسطينية ومنظمات حقوق الإنسان، بتعزيز صمود الأهالي في هذه المناطق وتوفير حماية دولية للسكان في ظل هذه الهجمات الشرسة التي أصبحت تزداد خطورتها بشكل لافت.

وفي ذات السياق أفاد الناشط جمال اسعيفان، بأن مجموعة من المستوطنين قامت بتحطيم سيارات المواطنين في منطقة حي واد النصارى في الخليل المتاخم لمستوطنة " كريات اربع"، وقام أحدهم بإطلاق النار باتجاه منزلهم ومنزل عمه قبل أيام.

وكالة الصحافة الوطنية