نبأ-القدس:
أكد الباحث في شؤون القدس زياد ابحيص أن الاحتلال يسعى لتحويل ساحة باب العامود من منطقة تجمع فلسطينية إلى منطقة يهودية آمنة لتجمهر المستوطنين.
وقال ابحيص خلال تصريحات إذاعية اليوم الإثنين، أنه ومنذ بداية شهر رمضان تحاول شرطة الاحتلال إغلاق ساحة باب العامود في وجه المقدسيين، كمقدمة لاستهداف باب الأسباط الذي شهد هبة البوابات، ويرادف ذلك محاولات المستوطنين الحشد في مواجهة الوجود الفلسطيني وإسناد شرطة الاحتلال لقمع الشباب المقدسيين.
وأوضح أنه بعد هبة باب الأسباط في عام 2017, أدرك المحتل أن الحركة الشعبية تستطيع أن تفرض عليه تراجعات، ولذلك بدأ يفكر في إعادة هندسة المساحات المفتوحة لكي يسيطر على هذه التجمعات.
ودعا إلى وجوب التعامل والنظر للجلوس الليلي والسمر للشباب المقدسي في ساحات البلدة القديمة على أنه مواجهة مع المستوطنين على الساحات العامة في البلدة القديمة.
وعبّر عن أسفه من عدم وجود إشراف فصائلي لهذه المواجهة التي تديرها قيادات ميدانية مقدسية، ما يترك العبء على المقدسيين وحدهم، مؤكداً أن ما نشاهده اليوم هو محاولة لتغيير هوية المسجد الأقصى، وإقامة المعبد وفرض الطقوس مما يدل على بداية "لتأسيس معنوي لإقامة معبدهم المزعوم".
في ذات السياق أكد خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري أن مناطق باب العامود وباب الساهرة وشارع صلاح الدين من المناطق المهمة في القدس، لذلك نجد أن أكثر المواجهات التي تحدث تكون في تلك المناطق التي يسعى الاحتلال جاهدا للسيطرة عليها.
وحذر من استمرار ضغط الاحتلال على المصلين في المسجد الأقصى، الأمر الذي سيولد انفجاراً، ستكون أمامه كل السيناريوهات واردة.