نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

"نفتالي بينيت" وصف عملية الهروب بالحادث الخطير الذي يتطلب جهوداً أمنية منظمة

مختصان يحذّران من عمليات انتقامية تستهدف الأسرى في سجون الاحتلال

سجن جلبوع من كاميرات المراقبة عقب عملية الهروب

رام الله – أنس عدنان – نبأ:

تسود أوساط الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي حالة من الترّقب في أعقاب نجاح 6 أسرى في الهرب من سجن جلبوع فجر اليوم عبر نفق تمكنوا من حفره ، وسط توقعات بتنفيذ ما تسمى مصلحة سجون الاحتلال جملة اجراءات انتقامية وتنكيلية بحقّ الأسرى .

وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه لــ"نبأ"، إن الأوضاع في السجون الان في حالة ترقب لما هو قادم، نظراً لإمكانية لجوء ادارة السجون الى عمليات تنكيل وانتقام من الاسرى، عبر تضييق الخناق عليهم وفرض قيود مشددة واجراء تفتيشات وتنقلات.

وحذّر "عبد ربه" من استغلال سلطات الاحتلال لقضية هروب الاسرى من سجن جلبوع للإنقضاض على الأسرى والتنكيل بهم، وهذا يتطلب متابعة حثيثة من الصليب الاحمر لضمان عدم الاعتداء على الاسرى.

وقال إن سجن جلبوع من السجون الاسرائيلية الحديثة، أشركت سلطات الاحتلال في تشييده خبراء ايرلنديين؛ نتيجة خبرتهم في بناء السجون للجيش الايرلندي، وهو مزود بتقنيات أمنية عالية، لكنّ الاسرى الستة كسروا النظرية ونجحوا في الهروب من السجن.

من جانبه، قال مدير عام مركز أحرار لحقوق الإنسان فؤاد الخفش، إنّ الأسرى في سجون الاحتلال سيعيشون أياما صعبة للغاية بعد عملية هروب الأسرى الستة من سجن جلبوع.

وتوقع "الخفش" في حديث ل"نبأ" أن تنفذ مصلحة سجون الاحتلال عمليات نقل واسعة للأسرى من السجون وتفريقهم عن بعضهم البعض، فيما سيتم اقتحام جميع غرف الأسرى وإجراء تفتيشات دقيقة.

وتوقع ايضاً أن يكون هناك طريقة جديدة لعدّ الأسرى، فبدلاً من أن تكون ٣ مرات في اليوم، قد يُصبح العدد كل ساعتين أو أقل.

وأشار الى انه سيتم تشديد الرقابة على الأسرى، وتتحصين السجون أكثر ، وسحب كل شيء معدني داخل السجون.

وأكد "الخفش" انّ كلّ ما سبق مدعاة للفصائل الفلسطينية أن تسعى لتحرير أسراها.

ولفت إلى أن سجن جلبوع، سجن بُني على الطراز الحديث وجهز عام ٢٠٠٤ وهو مصمم على النظام الإيرلندي.

وشدد على أن هروب 6 معتقلين من ذوي الأحكام العالية من هذا السجن هو بكل تأكيد اختراق كبير للمنظومة الأمنية الإسرائيلية .

وباركت الفصائل الفلسطينية عملية هروب الاسرى الستة من سجن جلبوع، وأكدت على أنها حادثة تاريخية، ودليلاً على إصرار الفلسطيني على الحرية.

وأشار نادي الأسير الفلسطيني إلى بعض المعلومات عن الأسرى الذين أعلن الاحتلال عن هربوهم من السجن فجر اليوم.

وأوضح أن أحد الأسرى هو محمود عبد الله عارضة (46 عاما) من عرابة بجنين معتقل منذ عام 1996، ومحكوم بالسجن مدى الحياة.

أما الأسير الثاني فهو محمد قاسم عارضة (39 عامًا) من عرابة أيضًا، ومعتقل منذ عام 2002، ومحكوم بالسجن مدى الحياة.

والأسير الثالث هو يعقوب محمود قادري (49 عامًا) من بير الباشا بجنين، ومعتقل منذ عام 2003، ومحكوم بالسجن مدى الحياة.

أما الأسير الرابع فهو أيهم نايف كممجي ( 35 عامًا) من كفردان بجين، ومعتقل منذ عام 2006، ومحكوم بالسجن مدى الحياة.

كما تمكّن الأسير زكريا زبيدي (46 عامًا) من مخيم جنين من الهرب، وهو معتقل منذ عام 2019، وما زال موقوفًا دون حكم.

أما الأسير الأخير فهو مناضل يعقوب انفيعات (26 عامًا) من يعبد بجنين، ومعتقل منذ عام 2019.

ووصف رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينيت عملية هروب الأسرى الستة بالحادث الخطير الذي يتطلب جهودا أمنية منظمة، فيما قال وزير ما يسمى الأمن الداخلي الإسرائيلي عومير بارليف إن التخطيط لهروب الأسرى من سجن جلبوع كان دقيقا، وسط شبهات بتلقيهم مساعدة من الخارج.

وكالة الصحافة الوطنية