نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

"بعد نجاح حملة الأسيرة أنهار الديك"

حملة إلكترونية للإفراج عن الأسيرة إسراء الجعابيص .. فقدت 8 أصابع وبحاجة لعمليات عاجلة  

أنقذوا إسراء جعابيص.jpg

القدس – أنس عدنان – نبأ:

أطلق نشطاء مواقع التواصل الإجتماعيّ، حملة إلكترونية للضغط باتجاه الإفراج عن الأسيرة إسراء الجعابيص المُعتقلة مُنذ 6 سنوات في سجون الاحتلال الإسرائيلي، في ظل وضع صحي سيء بسبب حروق كبيرة (65%) أصيبت بها بعد حريق شب في سيارتها لحظة اعتقالها.

وأصيبت اسراء إثر الحريق، بحروق من الدرجة الأولى والثانية والثالثة وفقدت 8 من أصابع يديها، وأصابتها تشوهات في منطقة الوجه والظهر.

وتقضي الأسيرة إسراء الجعابيص حكما بالسّجن 11 عاماً، وغرامة مالية، بزعم محاولة تنفيذ عملية، وهو ما نفته الأسيرة خلال جلسات المحاكمة، وأكدت أنّها تهمة ملفقة وُجهت لها.

وبدأ التفاعل على هاشتاغ (#انقذوا_اسراء_جعابيص)، للمطالبة بالإفراج عن الأسيرة من سجون الاحتلال لتتلقى العلاج الحقيقي في المستشفيات الفلسطينية، بعد نجاح حملة الإفراج عن الأسيرة الحامل أنهار الديك قبل أيام .

وأعاد مغرّدون تداول مقطع فيديو، من إحدى جلسات محاكمة الأسيرة إسراء الجعابيص، تتحدث فيه بألم عن معاناتها من الإصابة داخل سجون الاحتلال، حيث ردّت بعتب حينما سألوها عن اوجاعها: "شو رأيكم ؟ أكتر من هيك وجع ؟ وجع مرئي..".

ونقل البعض رواية إحدى الأسيرات اللاتي تواجدن مع الأسيرة  "الجعابيص" في سجون الاحتلال، وقالت  إنها كانت تستيقظ أحيانًا لتجد إسراء وهي تُعرّض نفسها للماء البارد حتّى تخفف ألم الحروق.

 

وتداول البعض تصريحاً للمحررة أنهار الديك في أولى لحظات تحررها من سجون الاحتلال إذ قالت: "بنساش إسراء جعابيص اللي كنت عايشة معها بنفس الغرفة كم كان وجعها صعب، لما تشوف حالها بحاجة للعلاج وما تقدر تتعالج".

ونشر نشطاء مقطع فيديو لمعتصم نجل الأسيرة اسراء الجعايبص يتحدث فيه عن حرمانه من والدته، حيث قال:" أنا محروم من إمي من 6 سنين، كُل طفل برّوح على الدار بلاقي إمه إلا أنا".

وغرّد ناشط عبر هاشتاغ (#انقذوا_اسراء_جعابيص): "أحرقوها وشوهوا ملامح وجهها وفقدت حتى أصابع يديها اعتقلوها بتهمة ملفّقة وحرموها العلاج اللازم ومن رؤية ابنها، إسراء الجعابيص مأساة مستمرة داخل سجون الاحتلال".

من ناحيتها، أكدت منى الجعايص، شقيقة الأسيرة إسراء الجعابيص، على أنّ من حقّ شقيقتها تلقي العلاج، وأنها بحاجة الى عدة عمليات حيوية لاستكمال حياتها بشكل طبيعي.

وقالت لــ"نبأ" إن شقيقتها إسراء تتعذب وتموت بطريقة بطيئة في سجون الاحتلال، مضيفةً أنها تتنفس من فمها طيلة 6 سنوات، نظراً لعدم قدرتها على التنفس من أنفها .

وأضافت أن الطعام يتساقط من فم اسراء نظراً لأنّ شفتها السفلية شبه ذائبة بسبب الحروق، كما أنّها لا تسمع بشكل طبيعي .

من جهته، قال رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحريين قدري أبوبكر لـ"نبأ"، إنّ الأطباء الإسرائيليين قالوا إن الأسيرة إسراء الجعابيص بحاجة إلى 6 عمليات جراحية، حيث تم اجراء 3 عمليات لها في مستشفيات اسرائيلية، ولم يكملوا الثلاثة المتبقية.

وأضاف "أبوبكر" إن المحاكم الإسرائيلية ردّت بالرفض القاطع أكثر من مرّة طلبات الإفراج عن الأسيرة اسراء الجعابيص .

وقال إنّ الإتهامات الإسرائيلية الموجهة الى الأسيرة الجعابيص عن نيتها تنفيذ عملية كاذبة وملفقة، مشيراً إلى انّ الهيئة تطرح ملفها في كل اجتماع مع المؤسسات الدولية في محاولة لإنقاذها.

وفي 11 أكتوبر/تشرين الأول 2015 كانت إسراء في طريقها من مدينة أريحا إلى مدينة القدس، حيث كانت تعمل في مدينة القدس وكانت تنقل بعض أغراض بيتها إلى سكنها الجديد بالقرب من مكان عملها.

وفي ذلك اليوم كانت إسراء تحمل معها أنبوبة غاز وجهاز تلفاز، وحسب ما ذكرت إسراء للمحققين كانت تشغل المكيف ومسجل السيارة.

 وعندما وصلت إسراء إلى منطقة الزعيم قرب مستوطنة (معاليه أدوميم) انفجر بالون السيارة الموجود بجانب المقود، واشتعلت النيران داخل السيارة فخرجت إسراء من السيارة وطلبت الإسعاف من أفراد شرطة الاحتلال الموجودين على مقربة من مكان الحادث.

ولم يقدم أفراد الشرطة الإسعاف لإسراء واستنفروا واستقدموا المزيد من رجال الشرطة والأمن، وأعلنت الشرطة في البداية أنه حادث سير عادي ثم ما لبث أن اعتبره عملية استهداف لجنود إسرائيليين.

 

وكالة الصحافة الوطنية