نبأ-ترجمات:
قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت، إنه ينوي اتخاذ خطوات لتخفيف التوتر مع الفلسطينيين رغم عدم وجود "انفراج سياسي" معهم.
وبحسب قناة "i24 enws" الإسرائيلية، أكد بينيت أنه "كان هناك دائمًا انقسام - إما التحرك نحو دولة فلسطينية أو عدم القيام بأي شيء"، مضيفًا: "أعتقد أنه في العديد من المجالات من الممكن العمل للحد من المشكلة، خاصة في المجال الاقتصادي، أعتقد أن العمل والعيش بكرامة يمكن أن يحسن الوضع، يمكن للطرفين اتخاذ تدابير للحد من التوتر".
وعند سؤاله عن الاجتماع بين وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي بيني غانتس، والرئيس عباس، قال بينيت: إنه لا ينوي لقاء محمود عباس لأنه قدم شكوى ضد "إسرائيل" أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، وتابع: "كما أنني لا أريد أن أخلق الوهم بشيء لن يحدث لأن خيبة الأمل يمكن أن تكون لها عواقب سلبية، لن نتخذ إجراءات جذرية، ونتخذ إجراءات لتحقيق الاستقرار في المنطقة"، على حد قوله.
وبخصوص القضية الإيرانية أعلن نفتالي بينيت أنه عقب اجتماعه مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، تم تشكيل فريق مشترك لـ"إسرائيل" والولايات المتحدة للتعامل مع القضية الإيرانية لأنه لا ينوي شن حملة علنية ضد العودة الأمريكية للاتفاق النووي، وفق القناة.
وقال بينيت: إن "جو بايدن صديق حقيقي لـ"إسرائيل"، سنكون صادقين مع بعضنا البعض، سنخبر بعضنا البعض بالحقيقة وعندما تكون هناك أشياء لا نتفق عليها، سنتحدث وسنحلها بهدوء"، وفق تعبيره.
وفي سياق ذي صلة، أكد مسؤول إسرائيلي بارز أنّ رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت، لن يبحث القضية الفلسطينية مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال لقائهما قريباً في شرم الشيخ.
ونقلت قناة "13" العبرية عن المسؤول قوله إن النقاش في اللقاء المرتقب بين بينت والسيسي سيتركز على القضايا الأمنية، تماماً كما تمّ الأمر في اللقاء الذي جمع وزير الحرب الإسرائيلي بني غانتس ورئيس السلطة محمود عباس الأسبوع الماضي.
وأوضح المسؤول أن بينت يتجنب بشكل واضح التطرق إلى القضية الفلسطينية، لأن الانشغال بهذه القضية سيفضي بالتأكيد إلى انهيار حكومته، محذرا الأحزاب المشاركة في حكومة بينت، من أن الحفاظ على استقرار الائتلاف الحالي "يتطلب الامتناع عن طرح قضايا الصراع"، على اعتبار أن التباين في المواقف الأيديولوجية بين هذه الأحزاب سيقود إلى سقوط الحكومة.
وحسب المسؤول، فإن الإدارة الأميركية تتفهم الظروف التي تعمل فيها حكومة الاحتلال الإسرائيلية، ملمّحاً إلى أنها تتجنب الضغط على إسرائيل في كل ما يتعلق بالصراع مع الفلسطينيين.
وفي السياق، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن منسق أنشطة الحكومة في الأراضي المحتلة غسان عليان زار مصر الأسبوع الماضي برفقة رئيس شعبة "الشرق الأوسط وأفريقيا" في "مجلس الأمن القومي"، بهدف تنسيق زيارة بينت لشرم الشيخ، والطلب من القاهرة ممارسة الضغوط على حركة "حماس".