نبأ – الخليل – لؤي السعيد
تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ أيام بناء طابق ثان في أحد معسكرات الجيش المقامة على أرض محطة بلدية الخليل للحافلات "الكراج القديم" وسط شارع الشهداء وسط الخليل.
المعسكر شهد في الفترة الأخيرة عمليات توسعة من خلال تنفيذ المخططات الإسرائيلية لبناء طوابق أخرى بموجب قرارات عسكرية.
رئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينة قال لـ"نبأ"، إن بلدية الخليل تتابع ما يجري في أرض محطة الحافلات التابعة لها، وتتابع عمليات التوسعة الإسرائيلية بشكل قانوني وهنالك لجنة قانونية وقضية في المحاكم الإسرائيلية لإيقاف عمليات التوسعة.
وأشار إلى أن الاحتلال لا يراعي أي قوانين وقرارات وأعراف، خاصة أن سلطات الاحتلال قبل أيام تهربت من قرار المحكمة الإسرائيلية الذي يقضي بوقف بناء 32 وحدة سكنية في قلب الخليل، واستبدلت هذا القرار بقرار عسكري لإقامة معسكر الجيش.
وأكد أبو سنينة أنه وبموجب الاتفاقات الموقعة بين بلدية الخليل وسلطات الاحتلال، يجب أن لا يتعدى عدد طوابق المعسكر أكثر من طابق واحد، ولكن بات من الواضح أن الاحتلال يتعامل ببلطجة و"عربدة" ويسعى لإنكار حق الآخر في كل شبر من هذه المدينة سواء عن طرق قوات الاحتلال أو المستوطنين.
وأوضح أن بلدية الخليل تمتلك الحق والإرادة والصوت العالي والضغط الشعبي لإيقاف المشاريع الاستيطانية سواء عن طرق اللجان القانونية أو مجالس البلديات أو القانون الدولي.
وفي ذات السياق قال محمد المحتسب أحد السكان القريبين من المعسكر، إن عمليات التوسعة والتجريف والبناء مستمرة منذ شهور ولكن بوتيرة بطيئة وبشكل يومي.
عمليات التوسعة المستمرة في محطة الحافلات تهدف لخلق تواصل جغرافي بين عدد من البؤر الاستيطانية المقامة في قلب المدينة وتكثيف وجود جنود الاحتلال بأعداد أكبر لحماية المستوطنين في شارع الشهداء وصولًا إلى الحرم الإبراهيمي.
ويذكر أن سلطات الاحتلال في الشهور الماضية كثفت من عمليات البناء والتوسعة والهدف في محيط الحرم الإبراهيمي، إذ عملت على تجريف ساحات الحرم الإبراهيمي الخارجية لإقامة مصعد كهربائي لتسهيل وصول المستوطنين إلى الحرم واقتحامه.
وصادق وزير جيش الاحتلال نفتالي بينت، مطلع العام الماضي على البدء بالتخطيط لبناء حي استيطاني سيضم 70 وحدة استيطانية جديدة، في منطقة الحسبة القديمة وسط شارع الشهداء.
يشار الى ان سلطات الاحتلال الإسرائيلي كانت قد استولت على محطة بلدية الخليل للحافلات عام 1983، وأغلقت شارع الشهداء في أعقاب مجزرة الحرم الابراهيمي الشريف في 25 شباط عام 1994.