نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

لقاءات متتابعة وحراك دبلوماسي لإنعاش اقتصادي وتجميد القضايا السياسية

الرئيس عباس يتوجه إلى مصر للمشاركة في قمة ثلاثية مع السيسي والملك عبدالله الثاني

نبأ - رام الله 

يتوجه الرئيس محمود عباس، غدا الأربعاء، إلى العاصمة المصرية القاهرة للقاء الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لوضعه في ضوء التطورات السياسية والميدانية التي تشهدها فلسطين والمنطقة العربية.

وأعلن سفير دولة فلسطين بمصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية دياب اللوح، أن الرئيس محمود عباس سيصل إلى القاهرة يوم غدٍ الأربعاء في زيارة رسمية. 

وأشاد السفير دياب اللوح بمواقف مصر الكنانة  قيادة وشعبًا والتي تقف بجانب الشعب الفلسطيني وقضاياه العادلة، مؤكدًا على عمق العلاقات الوطيدة التي تجمع الرئيسين الشقيقين، إيمانًا بوحدة المصير والتاريخ والمستقبل الذي يسعيان إلى بناءه للأجيال القادمة في مصر وفلسطين والمنطقة.

وقال في وقت سابق رئيس الوزراء الفلسطيني محمد إشتيه، إن الرئيس سيشارك في قمة ثلاثية فلسطينية مصرية أردنية بالعاصمة المصرية القاهرة في الأيام القريبة المقبلة.

وأضاف اشتيه: "نتطلع إلى القمة الثلاثية الفلسطينية المصرية الأردنية المرتقبة في القاهرة لحث الإدارة الأمريكية على الوفاء بوعودها بالحفاظ على حل الدولتين من خلال خطوات عملية تضع حدا للسياسة الاستيطانية العنصرية التي تتواصل في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية وخاصة القدس والعمل على فتح مسار سياسي يفضي إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وحق العودة للاجئين".

وتأتي القمة بعد أيام من اجتماع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض، وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني زار الولايات المتحدة والتقى الرئيس الأمريكي بالبيت الابيض الشهر الماضي.

كما تأتي في أعقاب اجتماع الرئيس عباس بوزير جيش الاحتلال بيني غانتس، والتي أعقبها انفراجة في عدد من الملفات العالقة منذ سنوات من بينها الإعلان عن قبول الاحتلال 5 آلاف طلب للم الشمل وزيادة أعداد العمال الفلسطينيين في الأراضي المحتلة وغيرها. 

ويبدو من خلال هذه الزيارات أن هناك حراكا تقوده الإدارة الأمريكية للحد من التوتر في الساحة الفلسطينية وتهدئة الأمور بتوجهات ذات طابع اقتصادي، إذ قالت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، إن وزير الحرب بيني غانتس قال للرئيس أبو مازن: "إن إسرائيل مستعدة لاتخاذ خطوات من أجل تعزيز اقتصاد السلطة الفلسطينية".

وقال مقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، "ليس هناك أفق لحل سياسي مع السلطة الفلسطينية، في الوقت الراهن، ولن يكون مستقبلاً".

وأوضح المقرب من بينيت أن لقاء وزير الجيش غانتس برئيس السلطة عباس، كان فقط من أجل القضايا العسكرية، وعمليات التنسيق الأمني بين الجيش والسلطة.

وأشار أنه لا توجد عملية سياسية مع الفلسطينيين في الوقت الراهن، ولن تكون هناك عملية سياسية في المستقبل القريب.

وجاء لقاء غانتس وعباس بعد أيام قليلة من اجتماع الرئيس الأمريكي جو بايدن مع رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينت، والذي كشفت مديرة مجلس الأمن القومي الأمريكي لمنطقة الشرق الأوسط، باربرا ليف، عن كواليسه .

وقالت باربرا ليف، إن بايدن طرح من جديد خطته لإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس وأعرب عن معارضته لقيام الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء للعائلات الفلسطينية في حي الشيخ جراح.

وأضافت أن بايدن أوضح أنه لا يزال يعتزم إعادة فتح القنصلية في القدس، التي تخدم الفلسطينيين بحكم الأمر الواقع، بعد أن أغلقها الرئيس السابق دونالد ترامب في عام 2019.

وكان بينت رد على سؤال في هذه المسألة خلال مقابلة مع صحيفة “نيويورك تايمز” في وقت سابق من هذا الأسبوع، أعرب فيها عن معارضته الشديدة للخطوة وقال إن “القدس عاصمة اسرائيل، وليست عاصمة دول أخرى”، على حد قوله.

وأوضحت المسؤولة الأمريكية، أن بايدن أعرب عن “معارضته الواضحة” لعمليات الإخلاء في الشيخ جراح في القدس الشرقية. وأبلغ بينيت أنه يريد أن يرى قرارا بشأن هذه المسألة من شأنه أن يسمح للعائلات بالبقاء في منازلها.

وشدد بايدن لبينيت على “أهمية الخطوات لتحسين حياة الفلسطينيين ودعم فرص اقتصادية أكبر لهم” وأشار إلى “أهمية الامتناع عن الإجراءات التي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم التوترات".بدوره أكد بينيت لبايدن أنه لن يضم أي أراض في الضفة الغربية رسميا، رغم أنه سيسمح بنمو مطرد في المستوطنات. علاوة على ذلك، قال بينيت إن معارضته المعروفة للدخول في مفاوضات لإقامة دولة فلسطينية تسمح له بتقديم مبادرات أصغر تهدف إلى تحسين الظروف الاقتصادية للفلسطينيين، وفقا لمسؤول إسرائيلي كبير تحدث مع الصحفيين بعد الاجتماع.
 

وكالة الصحافة الوطنية