نبأ - الخليل - لؤي السعيد
للشهر الثاني على التوالي تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ أحد أكبر مخططات التهجير بحق السكان الفلسطينيين في مسافر يطا جنوب مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
منطقة أم الشقحان شرق يطا تعد من أبرز المناطق التي عملت السلطات الاحتلال الإسرائيلي في الآونة الأخيرة على زيادة وتيرة الاعتداءات على السكان من خلال حماية عربدة المستوطنين وفرض قرارات هدم وإخطارات منع بناء بهدف توسيع رقعة الاستيطان في المنطقة.
منسق لجان الحماية والصمود بمسافر يطا وجبال الخليل فؤاد العمر قال لوكالة الصحافة الوطنية "نبأ"، إن منطقة أم الشقحان تقام على أراضيها واحدة من أكبر المستوطنات في جنوب الخليل وهي مستوطنة "أفيجال" وتحاول الجمعيات الاستيطانية توسعة الرقعة الاستيطانية والعمل على ربطها مع المستوطنات في سلسلة جبال الخليل الجنوبية، لقطع الطريق على قرى مسافر يطا وتفريقها.
وأوضح العمر، أن لجان الحماية والصمود والمتضامنين الأجانب يعملون على مواجهة هذه المخططات من خلال الفعاليات الشعبية، خاصة أن سياسية الاحتلال كثفت خلال الفترة الأخيرة من سياسة الهدم والإخطارات والاعتقالات المتكررة بحق المتضامنين الأجانب والفلسطينيين وفرض غرامات باهظة على المشاركين للإفراج عنهم.
بالمقابل تتزايد وتيرة الأعمال الاستيطانية في المنطقة، إذ تكثف الجمعيات الاستيطانية من تواجد المستوطنين في المكان لرعي أغنامهم ونصب بيوت متنقلة تحت حماية جيش وشرطة الاحتلال التي لا تحرك ساكنًا ولا تمنع الاعتداء على الفلسطينيين من قبل المستوطنين.
لجان الصمود تنظم بشكل أسبوعي وقفة منددة بالتوسع الاستيطاني في المنطقة، وعادة ما تكون هذه الفعاليات يوم الجمعة لحشد أكبر قدر ممكن من المتضامنين العرب والأجانب.
قوات الاحتلال قمعت أمس الجمعة هذه الوقفة، واعتدت بالضرب على المشاركين، واحتجزت عددًا من المواطنين والمتضامنين الأجانب والصحفيين، وأغلقت الطرق المؤدية إلى المنطقة وأعلنتها منطقة عسكرية مغلقة.
وفي ذات السياق، اعتقلت قوات الاحتلال 7 صحفيين خلال الوقفة التضامنية في المنطقة واعتدت بالضرب على عدد منهم قبيل نقلهم لمركز التحقيق في مستوطنة كريات أربع شرق الخليل.
الصحفيون رائد الشريف وجميل سلهب وساري جرادات ومشهور الوحواح وخليل ذويب وعبد المحسن شلالدة، اعتقلوا خلال عملهم الصحفي وخلال تغطيتهم للفعالية، بحجة أن المنطقة تعتبر منطقة عسكرية مغلقة ولا يسمح للصحفيين بالتواجد.
وخلال اعتقال الصحفيين جرى تحويل الصحفي عبد المحسن شلالدة إلى المستشفى بعد تدهور حالته الصحية خلال اعتقاله في مركز التحقيق التابع لشرطة كريات أربع، وتسلم طاقم الهلال الأحمر الفلسطيني الصحفي شلالدة وجرى تحويله إلى المستشفى الأهلي.
الصحفي رائد الشريف قال إن شرطة الاحتلال أفرجت عنهم عقب اعتقالهم في مسافر يطا، على أن يعودوا يوم الأحد لاستكمال التحقيق وسماع الإفادات من الصحفيين الذين اعتقلوا، مشيرًا إلى أن قوات الاحتلال اعتدت عليه بالضرب رفقة مصور وكالة الأنباء الفلسطينية وفا مشهور الوحواح.