نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

بعد أن ألقت انفجارات "كابل" بظلال ثقيلة على اللقاء الأول بينهما

ماذا ناقش رئيس حكومة الاحتلال مع جو بايدن في 25 دقيقة ؟

القدس – نبأ/ وكالات

كشف الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت، أن العلاقة بين واشنطن وتل أبيب في أقوى حالاتها.

وقال بايدن، وفق ما نقلت وكالة (رويترز): ناقشت مع رئيس وزراء "اسرائيل" خططا لعدم تمكن إيران من امتلاك سلاح نووي، وعملية السلام بين "الإسرائيليين" والفلسطينيين.

وأضاف الرئيس الأمريكي: " إذا لم تنجح الدبلوماسية أولا معإيران فسيتعين علينا اتخاذ إجراءات أخرى، يجب علينا وقف عمليات الطرد المركزي في المفاعلات النووية الإيرانية".

بدوره، قال بينت: "هذه الأيام تثبت ما سيحدث عندما تمتلك إيـران أسلحة نووية، إيـران هي المصدر الأول للإرهاب وعدم الاستقرار وانتهاكات حقوق الإنسان".

وأضاف: "تعرف إسرائيل أنه لا يوجد حليف أفضل من الولايات المتحدة" موجهًا حديثه لبايدن: "كنت سعيدًا لسماع كلماتك بأن إيران لن تحصل أبدًا على سلاح نـووي وأن هناك خيارات أخرى إذا لم تنجح الطرق الدبلوماسية".

وختم بينت، حديثه، بالقول: "وضعنا استراتيجية لوقف العدوان الإيـراني في المنطقة، ونحن لا نطلب من الولايات المتحدة أن تقاتل من أجلنا، لكننا نشكركم على الدعم الذي تقدموه لنا".

 وأفادت وسائل الاعلام العبرية بأن رئيس الولايات المتحدة جو بايدن التقى برئيس وزراء الاحتلال، نفتالي بينيت مساء اليوم الجمعة لمدة لم تتجاوز عن 25 دقيقة، وذلك بعد تأجيل الموعد 24 ساعة بسبب تفجيرات كابول أمس .

و وفق المصادر العبرية، فقد تم تحديد جدول أعمال الرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض ومنح فقط “25” دقيقه كأقسى حد لاجتماعه مع بينت.

هذا وألقت انفجارات "كابل"، في أفغانستان، بظلال ثقيلة على اللقاء الأول، لرئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، والرئيس الأمريكي جو بايدن، في البيت الأبيض مساء الجمعة.وأدت الانفجارات إلى تأجيل اللقاء الذي كان سيجمع بينيت وبايدن، مساء أمس الخميس.

وأعلن بينيت أنه يريد لهذا اللقاء أن يركز على الملف النووي الإيراني، والحفاظ على التفوق العسكري النوعي لإسرائيل في المنطقة.

ولكن صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية رأت، الجمعة، أن "أسبوع بايدن الكارثي في أفغانستان، يٌلقي بظلاله على زيارة بينيت".

والخميس، استهدف هجوم مزدوج محيط مطار كابل، ما أسفر عن مقتل 90 شخصا على الأقل بينهم 13 جنديا أمريكيا، وإصابة ما لا يقل عن 150، وفق مسؤول بوزارة الصحة الأفغانية، ومصادر أمريكية.

وكتب المحلل الإسرائيلي في الصحيفة عاموس هارئيل "منذ توليه منصبه في ظروف غير محتملة إلى حد ما قبل شهرين ونصف، كان بينيت يتوق لالتقاط صورة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض".

وقال "كان الجانب الإعلاني للاجتماع، لا يقل أهمية عن الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، ولكن بعد ذلك جاءت آخر الأخبار السيئة من الأزمة الأفغانية، مما قلّص بشكل خطير فرصة بينيت لتحقيق أي مكاسب سياسية من ذلك الاجتماع".

وأشار إلى أن "زيارة بينيت، التي تمت تغطيتها بإثارة معينة في وسائل الإعلام الإسرائيلية، تبدو أقل إثارة للاهتمام للجمهور الإسرائيلي في الداخل".

وقال هارئيل مفسرا "يعاني الإسرائيليون من مشاكل أكثر إلحاحًا، خاصة الخوف من أن يؤدي الفشل في احتواء فيروس كورونا إلى قيود صارمة جديدة".

كما رأى موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي أن "أزمة كابل تُعقّد زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى البيت الأبيض".

وقال "سيُعقد الاجتماع بين بينيت وبايدن في ظل الحادث في كابل، ولأول مرة منذ شهور، قٌتل جنود أمريكيون".

وأضاف "كان بينيت قد خطط لمناقشة إيران والحصول على المزيد من المساعدة العسكرية، لكن من المشكوك فيه الآن ما إذا كان بايدن سيتحلى بالصبر على مثل هذه القضايا".

واستدرك "ومع ذلك، مع السلوك السليم، سيتمكن رئيس الوزراء من تحويل الأزمة إلى بناء علاقته مع الرئيس".

ولفت في هذا الصدد إلى أن نفتالي بينيت، لم يكن يتخيل أن يحدث هذا له، خلال لقائه الأول مع جو بايدن.

وأضاف "تمت زيارة بينيت لواشنطن في المقام الأول على خلفية الأزمة في أفغانستان، ولكن قبل ساعة من وصول رئيس الوزراء إلى المكتب البيضاوي، أصبحت الأزمة كارثة حقيقية لرئيس الولايات المتحدة".

وخلص الموقع العبري إلى أن أهمية الاجتماع بين بايدن وبينيت الآن، ستكون فقط في انعقاده".

وكالة الصحافة الوطنية