الخليل- لؤي السعيد – نبأ
تستعد مدينة الخليل لإقامة منطقة حرفية متخصصة بالصناعات الجلدية، بالتزامن مع ما أعلنه اتحاد الصناعات الجلدية الفلسطينية، بتعاون مشترك مع غرفة تجارة وصناعة الخليل ووزارة الاقتصاد الوطني وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "يونيدو".
رئيس اتحاد الصناعات الجلدية الفلسطينية ونائب أمين السر في غرفة تجارة وصناعة الخليل أ. حسام الزغل قال في حديث خاص لوكالة الصحافة الوطنية "نبأ" إن هذا المشروع يتمثل بإقامة منطقة حرفية صناعية جلدية ستكون شاملة لسلسة انتاج الأحذية والجلود وحاليًا يجري العمل على تأسيس شركة مطورة لهذه المنطقة، وستعمل على المساهمة من أصحاب الشأن في قطاع الجلود للاستثمار فيها، وشراء قطعة الأرض اللازمة لإقامتها.
وأضح أن هذا المشروع جاء في إطار العناقيد الصناعية التي أطلقتها الحكومة الفلسطينية، وسيكون أحد هذه العناقيد قطاع الجلود في مدينة الخليل، ووزارة الاقتصاد تعمل على إيجاد ممولين للمنطقة الصناعية، بشراكة رئيسية مع "يونيدو"، لتطوير هذا قطاع الجلود والأحذية وتنظيمه وصولًا لعملية تصدير بأقل تكلفة.
وأكد أن المنطقة الحرفية ستتضمن مدابغ جلود ومصانع ومشاغل الأحذية ومصانع كرتون وبلاستيك وقوالب، ومكاتب لمزودين المواد الخام، إضافة إلى مركز خاص بالتصوير والتصميم الخاص بالأحذية للمساعدة في مواكبة التطور العالمي، مشيرًا إلى أن المدينة ستتضمن أكاديمية لتدريب العاملين في القطاع.
وشدد أن المنطقة ستضمن ما لا يقل عن 30-40 منشأة متوسطة لانتاج الأحذية والجلود، وستساعد في تشغيل ما لا يقل عن 1500 عامل في قطاع الجلود والأحذية والصناعات الجلدية.
وبين أن المنطقة ستضمن مركز لتدريب العاملين في قطاع الجلود لأن هذا القطاع بحاجة لحرفيين، وسيكون المركز معد بأجهزة متطورة للتدريب على الخياطة والتصميم والفحص وكافة عمليات تصنيع الجلود والأحذية والعمليات المرافقة لعملية التصنيع.
ونوه أن الصناعات بشكل عام بحاجة إلى لمناطق حرفية وصناعية حتى تنظم، وتساعد في تقليل التكلفة، لتشجيع الاستثمار من خلال تخفيض الرسوم، خاصة أن قطاع الجلود في فلسطين عشوائي وغير منظم، ووجود القطاع في مكان واحد بشكل منظم سيسهل من عملية وصول المواد الخام وبالتالي تقليل التكلفة الانتاجية ويخلق بيئة متكاملة لكافة القطاعات.