نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

أوضح لـ"نبأ" استخدام فرق الإطفاء آليات متهالكة ومواد زادت من الاشتعال

المواطن عمرو: مماطلة الدفاع المدني وتقصيره ضاعفت الخسائر إلى 50 مليون شيكل

نبأ - الخليل - لؤي السعيد

اندلع حريق ضخم أمس الجمعة في عمارة مكونة من 5 طوابق بمنطقة سنجر في مدينة دورا جنوب الخليل، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات، وهرعت طواقم الدفاع المدني وعشرات المواطنين إلى لمكان الحريق لمحاولة السيطرة عليه، لكن ضخامة النيران حالت دون إطفائه قبل بزوغ ساعات الصباح الأولى من اليوم السبت.

وحول أسباب الحريق وعدم السيطرة عليه في وقت سريع، قال مالك العمارة محمد عمرو، إن الحريق اندلع الساعة الثانية والنصف ليلًا قرب العمارة التي يوجد بداخلها أجهزة كهربائية وبلاستيكية، مضيفًا: "طلبنا الدعم من الدفاع المدنية والأجهزة الأمنية، لكن الدفاع المدني في الخليل رفض التعاون معنا بدعوى أن دورا تتبع لإطفائية دورا".

وأوضح عمرو في حديثه لمراسل "نبأ"، أنه "بعد 30 دقيقة جاءت أول سيارة اطفاء من دورا وليس كما ادعى الدفاع المدني التابع لدورا أنه وصل بعد 6 دقائق"، مؤكدًا أن المكالمات الهاتفية مسجلة وتثبت تأخر الدفاع المدني لأكثر من نصف ساعة.

وأضاف أن الدفاع المدني التابع للخليل وصل لمكان الحريق بعد ساعة ونصف، وأول سيارة إطفاء وصلت كانت صغيرة ولم تنجح في اطفاء الحريق، لوجود خلل في مضخة الماء فيها، وهذا دفع المواطنين إلى محاولة إطفاء الحريق بأنفسهم.

وزاد: "عشرات المواطنين توافدوا لمكان الحريق من دورا ويطا والخليل، وشركات خاصة مثل شركة رويال التي قدمت بسيارة اطفاء تحتوي على سلم هايدروليكي واستعملوا مواد خاصة لإطفاء الحريق مثل البودرة وهذا قلل من رقعة اتساع النيران".

وأشار المواطن عمرو، إلى أن الحريق استمر لأكثر من 17 ساعة متواصلة، وطلبنا من الدفاع المدني الفلسطيني التواصل مع الاحتلال الإسرائيلي في محاولة للسيطرة على الحريق، لأن الدفاع المدني الفلسطيني استخدم المياه فقط، والمياه عملت على زيادة توهج النيران بفعل الأوكسجين.

وقال إن الأجهزة الأمنية والدفاع المدني رفضوا التواصل مع الجانب الإسرائيلي الذي أبدى استعداده لإطفاء النيران بدعوى أن طواقم الدفاع المدني تستطيع السيطرة على الحريق.

وطالب المواطن عمرو بتشكيل لجنة تحقيق لتوضيح أن المواد التي استخدمها الدفاع المدني في إطفاء الحريق عملت على زيادة الحريق بدلًا من إطفائه، إضافة إلى أن مركبات الإطفاء التي استخدمت في إطفاء الحريق كانت مركبات متهالكة وفيها خلل، والأهم التحقيق في أسباب عدم وصول إطفائية الحريق التي تحتوي على السلم الهايدروليكي والتي قال الدفاع المدني في حينها إن سائقها في إجازة وغير موجود حاليًا.

وبيّن أن الدفاع المدني حاول إطفاء مواد بترولية من خلال استخدام مياه فقط، وهذه النوعية من الحرائق لا تحتاج إلى مياه وإنما إلى مواد بودرة خاصة بإطفاء الحرائق المشابهة، وهذا ما يجعله مصرًا في التحقيق بهذا القصور، وفي رفض الدفاع المدني التعاون مع الاحتلال الإسرائيلي، والتحقيق في أسباب استمرار الحريق لساعات.

ونفى عمور بيان الدفاع المدني الذي صدر بعد الحريق والذي جاء فيه أن عمليات الدفاع المدني تلقت بالتحديد الساعة 2: 44 ص بلاغا من المواطن (م.ع) ورقمه جوال محفوظ لدى عمليات الدفاع المدني يفيد بوجود حريق داخل مستودع في منطقة سنجر بين مدينة دورا والخليل وفي غضون ستة دقائق وصلت اول مركبة اطفاء من مدينة دورا تبعتها مركبتين من يطا والظاهرية وصهاريج تزويد للمياه ومن ثم تم الاستعانة بمركبات إطفاء من بلدية الخليل.


 

ونظرا لكون المبنى سكني ويستخدم لتخزين بضائع كهربائية وتحتوي على مواد بلاستيكية ومكدسة في المبنى المكون من خمسة طوابق وتسوية ويخلو من اجراءات السلامة والوقاية المناسبة لهذا النوع من التخزين لم تتمكن الطواقم من الدخول للمبنى سوى من النوافذ والأبواب التي حالات تلك البضائع من وصول الطواقم لداخل المبنى.


وجاء في البيان أن الدفاع المدني دفع بتعزيزات من مراكز محيطة وبالتعاون مع شركات لديها مركبات إطفاء ومجموعة كبيرة من الاهالي والمتطوعين حتى تمكنوا من اخماد الحريق في الطوابق العلوية، لافتا إلى أنه ما زالت الطواقم تعمل على إخماد أجزاء من الحريق المتركزة في الطابق الأرضي الذي تقدر مساحته لأكثر من ١٠٠٠ متر مليء بالأجهزة والبضائع التي تعيق التقدم في اخماد الحريق.
 

وأضاف البيان: "أن هذا الحادث شكل جدلا واسعا في ـوساط المواطنين حول المواد الي تستخدم في الإطفاء وننونه هنا أن المواد الرغوية تستخدم لحرائق المواد البترولية على اسطح مستوية وهذه المواد لا تصلح للمواد الصلبة والمخزنة بشكل عشوائي لان الهدف منها هو عزل الهواء عن مصدر النيران، كما لوحظ في بعض المنشورات والتعليقات العديد من الآراء التي تتجنى على الدفاع المدني وتتهمه بالتقصير دون مراعاة الجهود التي تبذل في كافة المحافظات وفي كافة الظروف الصعبة والتي تستدعي جهودا مضاعفة في عمل الطواقم حتى يتمكنوا من تقديم خدماتهم للسادة المواطنين وممتلكاتهم".

فيما أكد عمور أن خسارته قارب الـ50 مليون شيكل من بضائع وأضرار في المبنى بفعل الحريق، مشيرًا إلى أن البناية مستوفية كل شروط السلامة والتأمين وإجراءات الطوارئ لكن ما حدث كارثة يتحملها الدفاع المدني.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وكالة الصحافة الوطنية