الخليل – خاص نبأ:
كشف الناشط في حراك "طفح الكيل"، ومحاربة الفساد، المهندس فايز السويطي، أن مصادر موثوقة أكدت اعتراف عنصرين اثنين من الموقوفين على خلفية مقتل الناشط نزار بنات، بأنّهم كُلّفوا بتصفيته –أي السويطي- والدكتور محمد عمرو من دورا جنوب الخليل.
وأضاف "السويطي" لـ"نبأ" أنّ السلطة تحاول إلصاق تهمة مقتل نزار بنات، لشخصين من المشاركين في القضية؛ لتُبرّئ الآخرين، لكن يبدو أنهما "تمرّدا" أثناء التحقيق معهما، وكشفا عن تكليفهما ليس فقط بقتل "بنات"، بل بقتل نشطاء آخرين، "السويطي" أحدهم والآخر "عمرو"، على حد قوله.
واعتبر الناشط أنّ هذا الاعتراف خطيراً، وله مدلولات كثيرة، من أهمها أن السلطة ربما تضغط في اتجاه تبرئة المسؤولين الكبار عن الجريمة من الدرجة الأولى، مشيراً إلى أن بعض المتهمين الموقوفين رفضوا محاولات إلصاق التهمة بهم، وأنهم يقولون إن الخطة واضحة وأنهم تلقوا أوامر بالتنفيذ، فما ذنبنا!.بحسب السويطي
وقال "إنه على الرّغم من أن هذه المعلومات خطيرة، لكنّها جريئة في ذات الوقت، ويجب أن يتبين المُخطط الأول للجريمة؛ لنعرف كيف تصرفت الأجهزة الأمنية والمستوى السياسي".
وحول ما يثار عن تدخل العشائر في قضية نزار بنات، قال السويطي: "إن هذه القضية سياسية وأمنية، ولا علاقة له بالعشائر، ويجب تحييد الاتجاه العشائري عنها".
وقال "إن السلطة تتدخل أحياناً في موضوع العشائر، حيث أسست في كل محافظة "مجلس عشائري" واختارت من كل عشيرة وجهاء موالين لها، وبالتالي تدخل العشائر في قضايا سياسية نتائجه غير مضمونة".
ورآى أن "السلطة تسعى لأن تتدخل العشائر في قضية نزار بنات لإنهاء الملف الذي أحرجها، لكن يبدو أن هناك موقفاً حازماً من عائلة نزار بنات، يرفض تدخل العشائر، وأن يكون الحل من خلال القضاء" على حد تعبيره.
ولفت السويطي إلى أن "لجنة التحقيق التي شكلتها السلطة عليها خلافات كثيرة وقد انسحب منها 3 ولم يبق سوى اثنان هما وزير العدل وممثل الاستخبارات العسكرية".
وحول طبيعة الحراك المتواصل للمطالبة بمحاسبة قتلة نزار بنات، قال "السويطي" "إنّ هناك عدة فعاليات ستنظم هذا الشهر، من أبرزها تظاهرة على دوار المنارة وسط مدينة رام الله، يوم السبت المقبل، اضافة إلى دمج التظاهرة مع مطلب رفض النشطاء لـِ"التعيينات الفاسدة" في مؤسسات السلطة". حسب وصفه
يُشار إلى أن عائلة نزار بنات، نشرت قبل يومين، صورةً جديدة لحظة اعتقاله على يد قوة من الأجهزة الأمنية، وقالت إنها تظهر نزار مقيد اليدين، وقد مزقت ملابسه في نصفه الأعلى، ثم تم وضعه بالقوة في السيارة.
وقال محامي الناشط الراحل نزار بنات، غاندي أمين "إنّ نزار كان مقيدا ومع ذلك تم الإعتداء عليه بالضرب في تجاوز للقانون وخرق للسلوك، مُطالباً بأن تأخذه العدالة بعين الإعتبار خصوصا أن تقرير الطبيب الشرعي أكد الموت نتيجة الضرب".