نبأ - القدس
تشتد درجات الحرارة خلال فصل الصيف وتزداد ضراوة مع ظاهرة الانحباس الحراري التي تذحر من خطورتها الأمم المتحدة، مما يفاقم معاناة الأهالي في مدينة رهط المحتلة منذ عدة سنوات بسبب الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، وخصوصًا في ساعات النهار.
واشتكى الأهالي في المدينة من استمرار الانقطاع بالتيار الكهربائي وما وصفوه بـ"إهمال شركة الكهرباء وعدم توفيرها حلولا لهذه الأزمة المتواصلة"، وفقًا لموقع "عرب 48" الذي نقل عن الشاب عيسى العبرة قوله: "نعاني الأمرين نتيجة ضعف الكهرباء وانقطاعها بشكل متواصل خلال ساعات النهار، وكان لنا توجه لشركة الكهرباء من أجل رفع قوة التيار الكهربائي غير أنها لم تستجب بادعاء عدم توفر الإمكانيات لذلك".
وأضاف العبرة أن "شركة الكهرباء على علم بهذه الأزمة التي نعاني منها منذ سنوات، لكنها لم تحرك ساكنا من أجل معالجة الأمر، وعلى الصعيد الشخصي قمت باستخدام مولد كهربائي لبضعة شهور، بتكلفة عشرات آلاف الشواقل، بسبب هذه الأزمة".
وطالب بـ"إيجاد حل سريع لهذه الأزمة وتغيير أسلاك الكهرباء وزيادة قوة التيار الكهربائي. ندعو كل من يستطيع أن يساعدنا من أجل تخطي هذه الأزمة".
وختم العبرة بالقول إن "شركة الكهرباء غير مبالية ونلمس تهميشها لنا، ومن غير المعقول أن نستغني عن استخدام الأجهزة الكهربائية المختلفة مثل المكيفات، حتى نتجنب ضعف أو انقطاع التيار الكهربائي، خصوصًا في ظل الأجواء الخماسينية السائدة في البلاد".
سرد عيسى النصاصرة، من سكان حارة أبو عبيدة في رهط، تفاصيل ما جرى لـ"عرب 48" بالقول إننا "نعيش في حارة ضيقة جدا، وهي تخلو من أي علامات للأرصفة سواء تسمح أو تمنع ركن السيارات".
وذكر عضو بلدية رهط، حسن النصاصرة، لـ"عرب 48" أنه "لا شك أن الحديث يدور عن قضية شائكة واجتماعية تؤثر بشكل كبير على نمط الحياة اليومي، سيما وأن هناك عائلات كثيرة الأولاد، كما يوجد مرضى وكبار في السن، وهم بأمس الحاجة للكهرباء التي تعتبر جزءًا حيويا في حياتنا اليومية".
وأشار إلى أن "هذه الأزمة معروفة لشركة الكهرباء والبلدية منذ سنوات، ومع الأسف هناك تقصير من قبل الطرفين. ونحن نرى بذلك أولوية كبرى تستوجب حلها بدلا من القيام بمشاريع أخرى".
ودعا إلى "اتخاذ خطوات على صعيد النضال الشعبي والتظاهر أمام مكتب شركة الكهرباء كوسيلة ضغط من أجل مطالبتها بالقيام بواجبها تجاه المواطنين في رهط".
وختم النصاصرة بالقول إن "البنى التحتية في رهط قديمة جدا، وهي كانت تستوفي متطلبات المدينة قبل ازدياد عدد السكان، وبالتالي أرى أنه من الحري العمل على تطوير البنى التحتية حتى نعالج كل المشاكل الناتجة عن البنى التحتية الحالية".