نبأ – محمد صيام:
تعتبر الكنافة النابلسية من أشهر الحلويات الشرقية على الإطلاق، ليس على مستوى فلسطين فحسب، وإنما في جميع أنحاء العالم العربي والغربي؛ لمذاقها اللذيذ وقوامها الليّن المغموس بالجبنة والغارق بقطر السكر والقرمشة التي توشك أن تذهب العقل لحلاوتها وروعة مذاقها.
ومع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، باتت الكنافة النابلسية حاضرة في جميع المواقع والصفحات والحسابات بين المغردين والناشطين الذين يتباهون تارة بصناعتها في منازلهم وتارة في تذوقها في المحلات أو الرحلات الترفيهية.
ومع ذلك قليل من الناس من يعرف أصل الكنافة النابلسية، من أين بدأت وكيف نالت هذه الشهرة العظيمة؟، لا شك في أن الكنافة النابلسية صناعة فلسطينية 100% فهي التي تحمل اسم مدينة نابلس التاريخية؛ ولكن ما أصل الحكاية؟
يقول البعض إن هذه الكنافة ترجع للأتراك وهذا الرأي يفنّده اسم الكنافة، فلماذا يسميها الأتراك بالنابلسية؟ مع العلم بوجود الكنافة الاسطنبولية فقد يخلط أصحاب هذا الرأي بين هذين النوعين بسبب التشابه في طريقة تحضير الكنافة بين النابلسية والاسطنبولية.
وبالعودة إلى المصادر التاريخية، فيتضح أن الكنافة صناعة فلسطينية انطلقت من مدينة نابلس وكان أول من تذوقها هو الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان، فيما ذكره العلامة المصري جلال الدين السيوطي عن ابن فضل الله العمري، أن معاوية كان في زيارة لمدينة نابلس وكان يشتكي من الجوع الشديد خلال شهر رمضان، فصنع له أهل المدينة كنافة ونصحه الطبيب محمد بن آثال بتناولها في السحور.