نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

العائلة تصفها بـ"المشبوهة" وتؤكد التزامها بمقاضاة الجناة بالطرق القانونية

بالصور رسائل بالأكفان والرصاص الحي تصل إلى متهمين في قتل الناشط السياسي نزار بنات

نبأ - الخليل - لؤي السعيد

تداول مغردون في مواقع التواصل الاجتماعي صورًا لرسائل تهديد وصلت إلى عدد من المتهمين بقضية قتل الناشط السياسي نزار بنات في بلدة دورا جنوب الخليل. 

وتظهر الصور رسائل مكتوبة بخط اليد بأسماء المتورطين في جريمة قتل الناشط السياسي نزار بنات، وأكفان عليها رصاص حي، تحذرهم وتتوعدهم بالقتل تحت مسمى "مجموعات الشهيد نزار بنات". 

وفي هذا الشأن، تواصل مراسل وكالة الصحافة الوطنية "نبأ" في الخليل، مع عائلة بنات لاستيضاح موقفها من هذه الرسائل، حيث أكد عمار بنات ابن عم الناشط السياسي نزار بنات، أن الشائعات حول وصول هذه الطرود غير صحيحة بالمطلق، وهذه الأفعال لا تمثل عائلة بنات ولا تمثل توجه العائلة، ومن يقف وراء هذه الخطوة مشبوه ويحاول ضرب الالتفاف الوطني والشعبي حول قضية اغتيال الشهيد نزار.

وأضاف: "إذا كان وصول هذه الطرود صحيح، لماذا لم يظهر حتى هذه اللحظة الأشخاص الذين وصلت لهم هذه الطرود، متسائلًا من هو فادي الذي انتشر على موقع التواصل الاجتماعي والذي أفاد بوصول طرد يحوي رصاصة وكفن ورسالة تهديد موقعة باسم الشهيد نزار بنات".

وشدد على أن العائلة منذ بداية قضية اغتيال الشهيد نزار لجأت إلى القانون والقضاء، وقضية نزار سياسية وليست عشائرية، وأن العائلة لن تسمح لأي أحد "بركوب موجة" قضية نزار، والعائلة تحرص بشتى الوسائل والطرق على الحفاظ على السلم الأهلي والأمن.

وأشار إلى أن العائلة منذ اللحظة الأولى كانت قادرة على تحويل قضية نزار إلى قضية عشائرية من خلال القتل والحرق وإطلاق النار، ولكن توجه العائلة منذ البداية كان يسير باتجاه أن القضية سياسية وليست عشائرية ومتوجهين للقضاء الفلسطيني.

وبيّن عمار بنات، أن العائلة خلال الأيام الماضية تعرضت لسلسلة كبيرة من الشائعات طالت أفراد عائلة نزار وشقيقه غسان، منها إطلاق نار فيما بينهم واليوم قصة هذه الطرود التي لا أساس لها من الصحة.

واختتم بأن الحالة التي خلقها نزار لم تمر مثلها من حيث التعاطف الشعبي الفلسطيني مع قضيته، وهذا أزعج الأمن، مبينًا أن تصريحات غسان الأخيرة والتي تهجم خلالها على شيخ العشائر داود الزير جرى حلها وقدمنا اعتذار له وانتهت القصة.

ومن الجدير ذكره، أن أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء جبريل الرجوب، قال إن السلطة تتحمل مسؤولية مقتل نزار بنات، ولا علاقة لعائلات العساكر الذين تواجدوا في مهمة اعتقاله، وما يقوم به الشرع والعرف سنقوم به نحن.

وأضاف الرجوب، "ليس من مصلحة عائلة بنات أو أسرته تسييس قضيته، ولن نسمح بردات فعل واستمرار شتم الناس، وعائلة بنات لن تستفيد من تدويل قضيته، وفي اليوم الأربعين على وفاته ندعوهم للاحتكام إلى صوت العقل".

واردف بالقول:" النيابة العسكرية لا زالت تحقق في القضية، ولن تتأثر تحقيقاتها بما يقال هنا او هناك".

وترفض عائلة بنات مشاركة السلطة في التحقيق باعتبارها شريكة في الجريمة ولا يمكن أن تحقق العدالة فيها، لاسيما أنه قتل على يد عناصر أمنية وبتوجيه قيادات في الـ24 من حزيران/ يونيو 2021.

وتعتبر العائلة هذه الجريمة اغتيال سياسي وتطالب بلجنة تحقيق دولية ومحاسبة الجناة المتورطين فيها، مؤكدة أن عملية القتل تصفية متعمدة بسبب المواقف السياسية وتصريحات نزار بنات حول قضايا فساد في السلطة. 

وأثارت جريمة قتل نزار بنات موجة من الغضب في الشارع الفلسطيني وعمّت المسيرات المنددة بالجريمة جميع المحافظات والتي فرقتها قوات الأمن أكثر من مرة وفي أكثر من مكان واعتقلت عددا من المشاركين فيها. 

Image

وكالة الصحافة الوطنية