نبأ - القدس:
مع بداية الشهر الفضيل ودخول أول أيام رمضان على أهلنا بمدينة القدس المحتلة، شنّت قوات الاحتلال حملة من الغطرسة والاعتداءات التي طالت الصائمين والمصلين بالمسجد الأقصى ومارست عنجهيتها ضد البشر والحجر ومكبرات الصوت.
وبالتزامن مع استعدادات المصلين لإحياء الليلة الثانية في الشهر الكريم، منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي الصائمين من الإفطار بالمسجد الأقصى المبارك أمام باب الأسباط في ساحة الغزالي واعتقلت شابين.
ولم يقفوا عند هذا الحد، بل أقدم ضباط الاحتلال على خلع باب مئذنة باب الأسباط واقتحموا سطح المئذنة وشرعوا بعملية تفتيش وتخريب.
وتواصلت عنجهية الاحتلال بتعطيل جنوده مكبرات الصوت في المسجد الأقصى المبارك، ما حال دون رفع آذان صلاة العشاء وصلاة التراويح في اليوم الأول من رمضان.
وفي ردود الفعل على هذه الانتهاكات والممارسات العنصرية، قدم السفير الأردني لدى الاحتلال احتجاجا "شديد اللهجة" إلى السلطات الإسرائيلية، بحسب ما ذكرت قنوات إسرائيلية، وذلك في ظل التوتر الذي تشهده العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين.
ومن جانبها، استنكر الرئاسة الفلسطينية، هذه الجريمة العنصرية التي ارتكبتها شرطة الاحتلال، محذرة من عواقب هذه السياسة العدوانية التي تنذر بتحويل الصراع إلى حرب دينية مفتوحة تقوض أركان السلم والأمن الدوليين، وهو ما تتحمل مسؤوليته حكومة الاحتلال بشكل كامل.
وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن هذه الممارسات، عدوان عنصري على حرمة المقدسات وعلى حرية العبادة، وانتهاك صارخ لمواثيق حقوق الإنسان العالمية، داعيا المجتمع الدولي للتحرك الجدي من أجل وقف هذا العدوان الإسرائيلي المتواصل على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة.