نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

وجّهت مناشدة عبر وكالة "نبأ" للمغردين بكف ألسنتهم والتوقف عن أذاهم

توضيح هام من أسرة الطفلة صاحبة المقطع المثير للجدل في مواقع التواصل 

نبأ – غزة

عبّرت أسرة الطفلة التي ظهرت في مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي وهي تغني مع والدها، عن أسفها مما تم تداوله بين المغردين من إساءات وألفاظ غير لائقة.

وناشدت الأسرة جميع المغردين، تحري الدقة قبل نشر أي تعليقات أو كلمات جارحة في مواقع التواصل تمس حياة الآخرين الشخصية والخاصة.

وأشارت عبر تواصلها مع وكالة الصحافة الوطنية "نبأ"، إلى حجم المعاناة الكبيرة التي طالت العائلة بسبب ما تم تداوله في منصات التواصل الاجتماعي من تعليقات وشتائم ومسبات لا مبرر لها ولا تعبّر عن ثقافة أهل غزة ولا عن قيم شبابها وأخلاقهم.

وقالت: "ابنتنا أنهت هذا العام اختبارات الثانوية العامة ولم تكن تخرج من المنزل طوال هذه المدة، وعليه قرر والدها اصطحابها إلى احتفال عيد الأضحى بأحد الفنادق وهي احتفالات عادية تتم بشكل روتيني في جميع المناسبات وفي كل عام".

وأضافت: "بعفوية تامة وكأي طفلة عبّرت لوالدها عن رغبتها في الغناء له شكرا وتقديرا على ما بذله من أجلها خلال الفترة الماضية بكلمات بسيطة وأمام الحضور من العائلات ضمن الاحتفالات الاعتيادية والتي تعتبر شيئا طبيعيا تعارف عليه أهالي القطاع".

واستنكرت العائلة ما تم تداوله من معلومات مضللة في مواقع التواصل الاجتماعي وتهويل المقطع المتداول ووصفه بـ"الكباريه" وإطلاق العبارات الخادشة والمسيئة وغير الأخلاقية من المغردين.

وشددت على أن الطفلة لم ترتكب جريمة بطلبها الغناء مع والدها في هذه المناسبة كتقدير وشكره له، وأن ما قامت به شيء طبيعي تم في إطار ملتزم ومحافظ ويراعي ثقافة أهالي القطاع، لافتة إلى أن ما تم تداوله تحريف للواقع وتهويل للحدث.

وتابعت: "لا يوجد فتاة في غزة يمكن أن تدخل فندق لوحدها، هذا معروف، ووالدها كان معها، فلماذا يتم إطلاق تلك العبارات تجاهها دون معرفة الحقيقة، نحن في حالة صدمة مما وصلنا من كلام الناس".

وتساءلت: "أين الناس مما نراه في الشوارع والمقاهي على شاطئ البحر؟.. نتمنى من المغردين الذين تناولوا مقطع الفيديو كف ألسنتهم عن أذانا، فهناك قضايا مهمة يمكن الحديث عنها مثل الناس التي لا تجد قوت يومها، عن أصحاب البيوت المدمرة، وعن الناس الذين لا يستطيعون دفع أجرة منازلهم أو شراء الدواء لأطفالهم".

وجدّدت الأسرة مناشدتها جميع المغردين والصفحات التي تداولت المقطع إلى حذفه وتبيان الحقيقة وعدم الانجرار وراء الأساليب الرخيصة في تهويل الحدث وتضخيمه وتجريم التصرفات العفوية والبريئة، والكف عن مضايقة الناس بأعراضهم الذين يعيشون في أصعب الظروف تحت الحصار الممتد منذ أكثر من 15 عامًا.

وكالة الصحافة الوطنية