نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

رغم إدراجها على لائحة التراث العالمي لـ" اليونسكو" 

بلدة "بتير" غرب بيت لحم في قلب الأطماع الاستيطانية

بلدة بتير غرب بيت لحم

بيت لحم – أنس عدنان – نبأ:

تتعرّض بلدة بتير غرب بيت لحم لحملةٍ اسرائيلية استيطانيّة مسعورة تستهدف أراضيها، على غرار ما يحدث في مختلف مناطق محافظة بيت لحم، ومناطق أخرى بالضفة الغربية المحتلة.

وفي سياق محاولات المستوطنين الإستيلاء على أراضي بتير، شكّل الأهالي لجان حماية ليلية، حيث يسهر الشبان بشكلٍ تطوعي، لمنع أي محاولة للمستوطنين للاستيلاء على الأراضي.

ويقول غسان عليان رئيس لجنة الدفاع عن أراضي بتير لـ"نبأ"، إن بداية أطماع المستوطنين في أراضي البلدة، كانت في شهر ديسمبر 2018، حينما توجه مستوطنون إلى أراضي غير مستغلة في بتير، وشقوا طريقاً فيها بجرافات، في محاولة منهم لإنشاء بؤرة استيطانيّة.

ويضيف أنّه تلا ذلك، محاولة مستوطنين نصب خيام وكرفانات لكنّ الأهالي منعوهم وتصدوا لهم .

وتمكن مستوطن إسرائيلي من وضع يده على قطعة أرض في "بتير"، وأقام فيها، وبحجة رعي الأغنام يقوم برصد الأراضي للسيطرة عليها.

ويؤكد عليان أن الأراضي المهددة بالإستيلاء في بتير من قبل المستوطنين تبلغ مساحتها حوالي 600 دونم. مضيفاص أنّه تم رفع دعاوى قانونية في محاكم الاحتلال الإسرائيلي تثبت ملكية الأهالي للأراضي.

وذكر أنّ الاحتلال يزعم أن الأراضي غير المزروعة أصبحت "أملاك دولة"، لكنّ الأهالي لا يعترفون بالقانون الإسرائيلي.

وخلال الأيام الماضية، فوجئ أهالي بتير بقيام مستوطنين بعمليات حرق لأشجار ومقاعد ومستلزمات أخرى، كان آخرها ثاني أيام عيد الأضحى المبارك .

وحول ذلك، يقول عمر القيسي الناشط في مجال مقاومة الجدار والإستيطان في بلدة بتير، إن سيارة تحمل لوحة ترخيص اسرائيلية، شوهدت تمرّ في الشارع الذي يوصل بين أراضي بتير وبيت جالا عبر منطقة المخرور، تتوقف وتشعل النار في مناطق عدّة.

ويضيف أنه تم توقيف الشخص من قبل الأهالي، وحضرت قوات الاحتلال في نفس اللحظة، الى المكان، وأخذت الشخص الذي أشعل النار الى جهة مجهولة، في المقابل تم اعتقال ناشط في مقاومة الجدار والاستيطان وتسليمه إلى الارتباط الفلسطيني، في محاولة للتضليل بأّنه هو من ألقى الأهالي القبض عليه بتهمة اشعال النار.

ويشير "القيسي" لــ"نبأ" إلى أن عملية إشعال النار في أراضي بتير (الخمار، القصير، الحرايق) وهي المحاذية لمنطقة المخرور في بيت جالا مخطط لها.

ويؤكد أنّه سبق ذلك قبل حوالي 20 يوماً، محاولة أخرى لإشعال النار في المنطقة، ليلاً، وتمكن الفاعل من الهرب من المكان .

ويلفت إلى أنّ المنطقة مستهدفة بالحرائق؛ لتدمير الأشجار فيها ولجعلها أرض جرداء، ليطبق عليها قانون الأراضي غير المزروعة ما يسهل على المستوطنين وضع يدهم عليها .

وعن لجان الحماية الليلية، يقول القيسي إن الشبان الذي يحمون الأراضي في بتير، بحاجةٍ إلى اسناد من الجهات المسؤولة، لدعم الجهود الشعبية لمواجهة الأطماع الإستيطانية في بتير .

من ناحيته، قال حسن بطمة مدير بلدية بتير، إنّ البلدية بدورها تقدم كل ما يمكنها لمساعدة الأهالي على زراعة وفلاحة أراضيهم، بهدف منع أي محاولة للمستوطنين للسيطرة عليها، عدا عن المتابعات القانونية في هذا الشأن.

وعن إدراج بتير عام 2014 ضمن لائحة مواقع التراث العالمي المحمية من قبل منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم (اليونسكو )، قال لـ"نبأ" إن ذلك مهم لإبراز القيمة التراثية والتاريخية والزراعية للبلدة وإظهارها للعالم، وهو يعطينا دافعا قانونيا عالميا لتأكيد الحق الفلسطيني في الأرض .

ويشير إلى أنه في بتير منطقة بها مسار سياحي يربطها مع أراضي مدينة بيت جالا، وهي منطقة جميلة جداً بطبيعتها يقصدها الفلسطينيون، وتمتاز بحركة سياحية قوية.

206139599_973727150118572_5800920901347572785_n.jpg
217992862_120283646979291_4559342273369974727_n.jpg
218267450_120283680312621_7305914284832340315_n.jpg
 

وكالة الصحافة الوطنية