نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

أمل وحياة رغم الاستيطان والتهويد

تقرير "نبأ" تتجول في أسواق البلدة القديمة بالخليل في أول أيام رمضان

البلدة القديمة -الخليل

نبأ – الخليل – لؤي السعيد

تشهد الأسواق الفلسطينية انتعاشا اقتصاديا مع بداية شهر رمضان المبارك بالرغم من الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون في هذه الفترة، في الوقت الذي يبحث فيه المواطن عن الأسعار المناسبة بالتزامن مع صعوبة الأوضاع الاقتصادية التي يعاني منها السوق الفلسطيني.

وتتميز أسواق البلدة القديمة وسط الخليل بأجواء استثنائية خلال شهر رمضان، إذ تشهد انتعاشًا اقتصاديًا مع بداية الشهر الفضيل، لما لها من طابع عريق وأصيل وتاريخي، خاصة مع وجود بيت إبراهيم الخليل "الحرم الإبراهيمي الشريف" في قلب المدينة العتيقة.

استيطان يتغول في البلدة القديمة

وتعاني البلدة القديمة من تهويد مستمر متمثلًا في إغلاق عشرات المحال التجارية بأوامر عسكرية إذ أصبح الوجود الاستيطاني يهدد سكان ومتسوقي البلدة القديمة من خلال عشرات الحواجز العسكرية المنتشرة في محيط البلدة، وتقسيم الحرم الإبراهيمي زمانيًا ومكانيًا وفرض قيود مشددة على أهالي البلدة القديمة ما أدى إلى تدهور الحياة الاقتصادية فيها.

إذ تغلق سلطات الاحتلال بأوامر عسكرية، أكثر من 500 محل تجاري وسط مدينة الخليل، وتجبر أصحاب أكثر من ألف محل تجاري آخر على إغلاقها بالبلدة القديمة، من خلال أكثر من 100 حاجز وبوابة عسكرية تقطع أوصال المدينة، فيما تنظم مسيرات أستيطانية بشكل أسبوعي للمستوطنين في قلب البلدة القديمة.

حركة تجارية نشطة

الحاج مراد الحداد (50 عامًا) يملك محلًا تجاريًا يبيع فيه القطع والتحف الفنية، يقول لـ/نبأ إن تجار البلدة القديمة ينتظرون شهر رمضان بفارغ الصبر لما تشهده الأسواق من انتعاش للحركة التجارية من خلال زوار البلدة القديمة من سكان المدينة وخارجها.

وأضاف الحداد، أن الحركة التجارية في باقي شهور وأيام السنة تكون شبه معدومة، وهذا ما يدفع العشرات من أصحاب المحال التجارية إلى إغلاق أبواب محالهم في معظم شهور السنة وفتحها في شهر رمضان بسبب قلة الحركة التجارية.

وناشد الحداد  الجهات المختصة، لتعزيز صمود التاجر الفلسطيني في البلدة القديمة ليزداد إقبال الزوار والمتسوقين على أسواق البلدة القديمة في باقي أيام السنة الأخرى خاصة في ظل الهجمة الاستيطانية التي تعاني منها البلدة.

وقال أبو خضر المحتسب (60 عامًا) والذي يملك محلآ تجاريًا يتوسط القلب القديمة، إن الحركة التجارية في السنوات الماضية كانت أضعاف الحركة التجارية خلال العام الحالي والماضي، وأن الإقبال على أسواق البلدة القديمة آخد بالتراجع سنة بعد سنة.

وأضاف المحتسب لمراسل "نبأ"، أن شهر رمضان يعيد الحياة للبلدة القديمة وفتوافد المواطنين للبلدة القديمة والصلاة في الحرم الإبراهيمي خلال هذا الشهر الفضيل يرجع للبلدة الحياة والبهجة، ويعزز صمود سكانها في الصمود أمام الاحتلال والمستوطنين.

وأشار إلى شهر رمضان العام المنصرم كان الأصعب على تجار البلدة القديمة بسبب تفشي جائحة كورونا والتي ألحقت خسائر فادحة بالتجارة وحرمت زوار البلدة القديمة منها بسبب الإجراءات الاحترازية التي تمثلت في قرارات منع الحركة والتجمع منعًا لانتشار الفيروس.

وكالة الصحافة الوطنية