طولكرم – أنس عدنان – نبأ:

"لو قدّر لهذا المعمل أن يتم بناءه بشكل نهائيّ لأغرق السوق الفلسطيني بالعملة المزيفة"، بهذه العبارة كشف المتحدث باسم الشرطة العقيد لؤي ارزيقات عن إحباط محاولة تأسيس معمل متطوراً لتزييف العملات في  بلدة سفارين جنوب شرق طولكرم .

ووصف "ارزيقات" لــ"نبأ"، المعمل الذي تم ضبطه بأنه يتمتع بقدرات إنتاجية عالية.

وقال  المتحدث باسم الشرطة إنّ ضبط المعمل، جاء بعد أسابيع من المتابعة الأمنية، حيث وردت  معلومات لشرطة مكافحة المخدرات في طولكرم عن قيام شخص  في بلدة سفارين ببناء معمل لتزييف العملات داخل أحد المنازل.

وأوضح أنه تم رصد تحركات الشخص المشتبه له مع آخرين لعدة أيام، وتبيّن وجود المعمل في المنزل، وعلى الفور تحركت قوة من فرع مكافحة المخدرات للمنزل الذي أقيم فيه المعمل، بعد استصدار مذكرة تفتيش من النيابة العامة.

وقال "ارزيقات" إنّ القوة الأمنية داهمت المنزل، وأثناء تفتيشه  تمكنت من ضبط ماكينة طباعة عدد 2 وماكينة حرارية عدد 2 وأجهزة كمبيوتر عدد 2 وعلب حبر ملوَّن عدد 3  وضبط رولات ورق تستخدم لطباعة صور العملات عدد 6 تحتوي على صور لعملات بالدينار الأردني وأخرى بالشيقل تحمل أرقام متسلسلة  ومواد سائلة تستخدم في عملية التزييف.

وأضاف ارزيقات، أنه تم ضبط المعمل والمواد المضبوطة قبل إنتاج أو توزيع أي عملة في السوق الفلسطيني.

وأكد، أنه تم القبض على أحد الأشخاص المشتبه بهم والتحفظ عليه لاستكمال الإجراءات القانونية بحقه أصولا.

وشدد على أن قضية العملة المزيفة ليست ظاهرة في المجتمع الفلسطيني، علماً أنّها تأتي من أشخاص من داخل الأراضي المحتلة عام 48.

وقال إنه لو تم بناء المعمل لكان هناك تغيير لقواعد اللعبة، وتفكير متطور في هذه الجريمة، مشيراً إلى أن المجرمين في الضفة والأراضي المحتلة ينسقون فيما بينهم في هذا الجانب.

وأكد على أن الأجهزة الأمنية لن تسمح بمثل هذه المعامل لتزييف العملة، نظرا لخطورتها على الاقتصاد المحلي، وأنّها تعمل ليلاً ونهاراً لقطع الطريق على مزيفي العملة من إغراق السوق بالعملة المزيفة.