نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

المدينة المقدسة تعاني من وباءين والضرائب الباهظة

خاص "نبأ" تتجول في أسواق البلدة القديمة وتنقل رسالة شكر إلى أهلنا في الـ48

نبأ – القدس – شروق طلب:

ترزح مدينة القدس تحت وباء الاحتلال وتعاني الأمرَّين على كل الأصعدة؛ وفي ظل جائحة كورونا ومع الضرائب الإسرائيلية الباهظة بات وضعها الاقتصادي صعبا مما  أجبر الكثير من تجارها على إغلاق محلاتهم.

ومع اقتراب شهر رمضان المبارك، تواصل وكالة الصحافة الوطنية "نبأ"، مع مدير مركز الحقوق الاقتصادية والاجتماعية زياد الحموري، الذي أوضح أن وضع القدس الاقتصادي كان سيئا وأصبح أسوأ بعد جائحة كورونا.

وأضاف الحموري، "في القدس ٣٠٠ محل مغلق بسبب الضرائب والارنونا (ضريبة إسرائيلية) التي يفرضها الاحتلال على التجار بعد جائحة كورونا وتبعاتها الاقتصادية".

وأشار إلى إغلاق ٧٥٠ محلًا تجاريا إضافيًا بسبب القوانين التي فرضها الاحتلال على القدس الشرقية التي تعتمد بالدرجة الأولى على السياحة التي توقفت بعد جائحة كورونا، لافتا إلى أن أن تجار القدس كانوا يبيعون التحف الشرقية وكانت المدينة المقدسة تعج بالسياح والرحلات السياحية التي كانت تنعش الحياة الاقتصادية رغم تضييقات الاحتلال والضرائب المفروضة على التجار.

وفي جولة لمراسلة "نبأ" في البلدة القديمة بين التجار والباعة كان ملحوظا الكساد الاقتصادي وكأن زلزالا ضرب المدينة رغم محاولات الأهالي الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948 لإنعاشها في بداية الأزمة.

وأوضح الحموري "كانت المدينة أشبه بمدينة أشباح، كل المحلات مغلقة لا أحد في الأزقة؛ لكن هناك تمييز كان يستطيع أن يلاحظه أي مار، على سبيل المثال لا الحصر المحلات في القدس الغربية تعج بالمشترين والمحلات مفتوحة بشكل طبيعي".

وتابع " تستطيع أن ترى التمييز حتى على مستوى المخالفات أي محل في القدس الشرقية يخالف بقيمة ٥٠٠٠ شيكل ويغض الطرف عن المحلات التجارية في القدس الغربية، تسير في الشارع وأنت مواطن عربي بدون كمامة تخالف ب١٠٠٠ شيكل بينما مواطن إسرائيلي يسير بدون كمامة يعطى كمامة ولا يخالف بشيء".

أضاف الحموري "هناك تمييز واضح حتى قبل جائحة كورونا، حيث كان المواطن المقدسي يدفع الارنونا والمواطن الإسرائيلي  يدفع ولكن شتان بين الخدمات المقدمة من بنية تحتية وحدائق وشوارع ".

وأشار إلى أن أهالي الأراضي المحتلة عام 1948، أنعشوا الأسواق في القدس في مهرجان التسوق في القدس "يلا عالبلد"، موجها لهم الشكر "دائما يثبت أهالي الـ٤٨ انتماءهم للقدس وينعشوا اقتصادها بزيارتهم للمدينة، يوم أمس قدم للقدس ١٥٠ حافلة من أراضينا المحتلة عام ٤٨ وقدموا وجلبوا معهم الانتعاش للمدينة المقدسة".

ورصدت مراسلة "نبأ"، آراء تجار القدس فأعرب التاجر المقدسي أبو محمد عن انتعاش الحالة الاقتصادية قليلاً من الفترة السابقة "يأتي أهلنا ويقومون بزيارة الأقصى ويتجولون بين أزقة البلد ويشترون منا".

أما الشاب إياد من أم الفحم، "أتينا للقدس فالقدس مدينة مقدسة ويجب علينا زيارتها وإنعاش اقتصادها".

وكالة الصحافة الوطنية