رام الله – أنس عدنان – نبأ:

باتت ظاهرة "التفحيط" قرب المناطق السكنية والمأهولة في مدن الضفة الغربية، تؤرق المواطنين، خاصةً وأنها تهدد حياتهم وتروع الأطفال في الشوارع، وتزعج المواطنين في بيوتهم، بسبب لجوء سائقي تلك المركبات إلى وضع مضخمات تصدر أصواتاً مزعجة.

وخلال الفترة الماضية وضعت الشرطة خطة لمحاربة الظواهر السلبية، خاصة ما يعرف بظاهرة "التفحيط"، التي تقلق الراحة العامة، وتحديداً مع بدء طلبة الثانوية العامة تقديم امتحاناتهم، والتي تتطلب توفير الهدوء والراحة.

ويرى مواطنون في ظاهرة "التفحيط" خطورة يجب أن تتصدى لها الجهات المختصة بحزم، وتمنعها، وتحاسب من يقوم بها.

في المقابل يرى البعض أن من حقّ الشباب أن ينفّسوا عن أنفسهم لكن في مناطق خاصة، بعيداً عن المناطق السكنية والمكتظة، كي لا يكون ذلك سبباً في إزعاج المواطنين، أو أن يشكل خطراً عليهم. 

في هذا السياق، قال مدير شرطة رام الله والبيرة العميد حقوقي علاء شلبي، إنه تم تفعيل كافة دوريات الشرطة في المدن الرئيسية، وبإسناد من الأجهزة الأمنية الأخرى وتحديداً الأمن الوطني؛ من أجل متابعة كافة الظواهر السلبية في المجتمع المحلي.

وأوضح أنّه من خلال تلك الدوريات يتم العمل على ضبط المركبات غير القانونية، والتي تقوم بالتفحيط، وكذلك المركبات التي لا تحمل لوحات تمييز، وضبط المركبات التي تضع مضخمات الأصوات.

وذكر أنه خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، تمّ ضبط أكثر من 300 مركبة، منها 90 مركبة غير قانونية، و49 مركبة مارس سائقوها التفحيط، إضافة إلى ضبط 126 كانت تضع مضخم الصوت، فيما تم ضبط 46 مركبة أخرى لا تضع لوحات تمييز.

وأشار إلى أنه تم توقيف 56 مواطناً بسبب هذه الظواهر السلبية، وإحالتهم الى النيابة العامة.

ودعا المواطنين إلى الالتزام باحترام ملكية الشارع، ومن لديه فرح أو مناسبة، عليه أن يفرح بعيداً عن هذه المظاهر السلبية التي من شأنها أن تعرض حياته وحياة الآخرين للخطر.

وحذر من أن ظاهرة التفحيط والتي تسبب إغلاق الشوارع، بسببها قد نفقد أرواحاً، إذا ما كان هنالك حالة مرضية في سيارة إسعاف يتطلب وصولها بشكل عاجل للمستشفى.

وقال إن ممارسة هذه الظاهرة لا تجوز في الشوارع العامة، إنما هناك نوادٍ وساحات مخصصة لذلك.