نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

ناشطون في غزة يطلقون اسم نزار بنات على شارع "أبومازن"

نبأ – غزة

أطلق ناشطون في قطاع غزة، مبادرة لتغيير اسم أحد الشوارع غرب المدينة من "أبو مازن" إلى شارع الناشط نزار بنات، الذي قتل الخميس الماضي على يد أفراد من الأجهزة الأمنية.

وقال الناشطون، إن هذه المبادرة الشعبية تهدف إلى تخليد ذكرى الناشط السياسي المعارض نزار بنات الذي قتل في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة على يد الأجهزة الأمنية.

وأكد المشرف على المبادرة الكاتب والناشط السياسي أحمد أبو ارتيمة، أن تسمية شارع “أبو مازن” الممتد من دوار الأمين غربي مدينة غزة باتجاه البحر باسم “نزار بنات” يأتي للتضامن مع الناشط بنات وتخليدًا لذكراه.

وذكر أبو ارتيمة أن تسمية شارع “نزار بنات”، الملاصق لبيت الرئيس عباس، “رسالة من أحرار شعبنا لرفض جريمة القتل التي جرت بحق الناشط بنات، وتخليدًا للقيمة التي من أجلها قُتل”.

وشدد على أن “ما حدث مع الناشط نزار بنات هي قضية حقوقية غير خاضعة للمناكفات السياسية، ومن العار أن يقتل إنسان من أجل رأيه وموقفه السياسي؛ وهذه جريمة خطرة ونحن نرفضها وكل إنسان يرفض ما حدث معه”.

وأوضح أبو ارتيمة أنه “حين ندافع عن قضية الناشط بنات فإننا ندافع عن حقنا في التعبير عن رأينا، وندافع عن حق الأجيال القادمة في العيش بحرية وكرامة.

وأضاف “من المرعب أن نكون تحت احتلال، وفي نفس الوقت تحت سلطات قمعية؛ هذا سيناريو خطير، ويجب على كل الأحرار ألاّ يسمحوا به”.

وأكد أبو ارتيمة أن “بنات لم يقتل من أجل قضيته الشخصية بل قتل من أجل قضيتنا جميعًا، وكان يقول أنا بحكي عشان ولادي يعيشوا بكرامة؛ كان يعلي صوته، وهذا ما يتطلب منّا جميعًا أن نعلي صوتنا كي نعيش بكرامة”.

من جهته، أشار الناشط رياض أبو شمالة إلى أهمية تخليد اسم الناشط نزار بنات على أحد الشوارع الرئيسية بغزة؛ “فهو كان يُعلي صوت وضمير شعبنا؛ ولم يكن يُعلي حزبًا أو فصيلاً؛ بل كان الشعب الفلسطيني، ومواقفه دومًا كانت مشرّفة ضد الفساد والمفسدين”.

وأوضح أبو شمالة أن الناشط بنات كان يجاهر بحرية الرأي والتعبير، وهو حق كفله الدستور، مشيرًا إلى أن “ما قامت به الأجهزة الأمنية من اعتقال واغتياله هو مدان ومحاولة لإسكات صوت الناس بالرصاص، وهذا لا يجدي”.

وأكد أن “شعبنا صاحب قضية كبرى وتحرر وطني؛ ومن المعيب أن تقوم الأجهزة الأمنية بتصفية رمز من رموز شعبنا”، مضيفًا: “بنات لم يكن شخصًا عاديًّا، بل كان مفكرًا ورجلًا وطنيًا مدافعًا عن كرامة شعبنا”.

وكالة الصحافة الوطنية