رام الله – أنس عدنان – نبأ:
أكّد الكاتب والمحلل السياسي البارز عصمت منصور، أنّ الوقفات المطالبة برحيل الحكومة ومحاسبة المسؤولين عن مقتل المعارض نزار بنات، لن تتوقف.
وقال "منصور" إنه إذا اعتقد من يعطي قرارات القمع للمتظاهرين السلميين، بأنه سيسكتهم فهو مخطئ، مشدداً على أنه التظاهرات ستزداد، حتّى تحقق هدفها بلجنة تحقيق مستقلة ذات مصداقية في مقتل نزار بنات، ومحاسبة الجناة، وكذلك حل الحكومة الحالية، وإعادة الحق للشعب بالانتخابات التي ألغيت.
وأضاف منصور خلال مشاركته في مسيرة وسط رام الله، تنديداً بقتل نزار بنات، أنّ "الشعب لم يعد يحتمل هذا الاستبداد والظلم الذي تمارسه الأجهزة الأمنية".
وتابع: "كنا نأمل أن يخرج الرئيس أو رئيس الوزراء بكلمة، اليوم، وأن يحاول أن يأخذ بالاعتبار مطالب المتظاهرين، لكن على العكس الذي حدث أنّ الأجهزة الأمنية جاءت بأساليب قمع جديدة، حيث تمّ الزج بعناصر أمن بلباس مدني بين المتظاهرين، خلال مسيرة منددة بمقتل نزار بنات، وسط رام الله، وخلقوا حالة من الفتنة".
وأضاف أن الأجهزة الأمنية لم تعطي فرصة للمتظاهرين لكي يعبروا عن مطالبهم، وتم التعامل معهم بمنطق البطش والقوة رغم أن التجمع كان سليماً.
واعتبر منصور أن "السلطة تستخف بمشاعر وكرامة الناس، لتتعامل بهذه الطريقة الوحشية مع المتظاهرين".
ومساء اليوم، اندلعت مواجهات بين متظاهرين منددين بقتل الناشط نزار بنات من جانب، والأجهزة الأمنية وعناصر أمن بلباسٍ مدني من جانبٍ آخر، وسط مدينة رام الله.
وقمعت الأجهزة الأمنية المتظاهرين بقنابل الغاز المسيل للدموع، فيما وثّقت عدسات المصورين، قيام عناصر أمنية بلباسٍ مدني، بالاعتداء على بعض المتظاهرين وسحلهم في الشوارع، واعتقال عدد منهم.
وخلال المواجهات أصيب عدد من المتظاهرين بعضهم في الوجه، كما أصيب عدد من الصحفيين بصورة مباشرة خلال تغطيتهم للمسيرة، فيما صادر عناصر الأمن هواتف بعضهم الصحفيين خلال تغطيتهم الأحداث.
من جهتها، أدانت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين ما وصفته بـ"الاعتداء الإجرامي الذي نفذه أمن السلطة" على متظاهرين سلميين خرجوا للتنديد باغتيال المناضل نزار بنات.
ودعت شعبنا "الشعبيّة" للنزول للشوارع ورفض "الممارسات البوليسية"؛ لأن السلطة لم تستخلص العبر من جريمة قتل بنات وتجاهلت كل الدعوات الوطنية.بحسب بيانٍ للجبهة