نبأ-رام الله:
أصيب مساء اليوم السبت عدد من الصحفيين والمشاركين في تظاهرة وسط مدينة رام الله للتنديد بمقتل الناشط السياسي نزار بنات وذلك بعد الاعتداء عليهم من قبل عناصر أمنية اقتحمت الاعتصام وقامت بتفريق الحشود .
وأفادت مصادر ميدانية أن عدداً من عناصر الأجهزة الأمنية بلباس مدني قاموا بإطلاق وابل من قنابل الغاز والصوت بعد حدوث صدام بين مؤيدين ومعارضين للسلطة تواجدوا على دوار المنارة وسط مدينة رام الله، للمطالبة بإسقاط السلطة الفلسطينية، ورحيل الرئيس عباس.
وأضافت أن من بين المصابين الأسير المحرر مفيد زلوم والصحفية شذى حمّاد بقنبلة غاز في الوجه، بالإصافة لإصابة المرشحة عن قائمة القدس موعدنا فادية البرغوثي بقنبلة غاز في وجهها خلال قمع الأجهزة الأمنية لمسيرة رام الله.
وفي السياق ذاته أفاد شهود عيان بقيام عناصر من الأجهزة الأمنية بملاحقة عدد من الشبان إلى داخل مستشفى فلسطين الطبي وسط رام الله، بالعصي والهروات، في محاولة لاعتقالهم.
بدورها قالت الصحفية مجدولين حسونة إن عناصر من الأجهزة الأمنية بلباس مدني تعمدوا الاعتداء على الصحفيات، مستشهدةً بما حدث مع الصحفية فيحاء خنفر التي فقدت الوعي بعد ضربها على رأسها، ومصادرة هاتف الصحفية نجلاء زيتون بعد ضربها أيضاً، بالإضافة لضرب الصحفية سجى العلمي ومحاولة اعتقالها قبل فرارها من بين أيديهم.
واحتشد الآلاف من المواطنين وسط المحافظة في مسيرة نظمت بدعوة من نشطاء شباب، احتجاجاً على مقتل الناشط نزار بنات عقب دهم منزله من قبل عناصر من الأجهزة الأمنية الفلسطينية والاعتداء عليه واعتقاله.
وطالب الشبان المحتشدون بمحاسبة المسؤولين عن جريمة اغتيال بنات، وإقالة الحكومة، وقادة الأجهزة الأمنية وإجراء الانتخابات.
وكان الالاف من محافظات الضفة الغربية، قد شاركوا في مسيرات احتجاجية ظهر اليوم السبت، رفضًا لممارسات السلطة وأجهزتها الأمنية وقيامها بما وصفوها بعملية "اغتيال" للناشط السياسي نزار بنات.
وشارك المئات من أنصار حزب التحرير في مسيرة طافت مركز مدينة رام الله وسط هتافات رافضة للسلوك الأمني للسلطة وممارسات أجهزتها الأمنية في قتل واعتقال المواطنين.
واستنكر المشاركون ملاحقة كل ما يحاول كشف الجرائم التي ترتكبها الأجهزة الأمنية، مشددين في هتافاتهم على أن قتل المواطنين وقتل الناشط نزار بنات جرائم لا يمكن السكوت عليها.
وفي الخليل، تظاهر آلاف المواطنين على دوار ابن رشد في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة تنديداً بجريمة اغتيال بنات على يد الأجهزة الأمنية، بدعوة من حزب التحرير.
وردد المتظاهرون هتافات غاضبة استنكاراً لاغتيال الأجهزة الأمنية للناشط بنات، وتنديداً بممارسات السلطة الفلسطينية وأجهزتها.
