نبأ-الخليل-لؤي السعيد:
لليوم الـ49 على التوالي يواصل الأسير الغضنفر أبو عطوان إضرابه من بلدة دورا جنوب غرب الخليل إضرابه المتواصل عن الطعام رفضًا لسياسة الاعتقال الإداري المستمر.
هيئة شؤون الأسرى والمحررين أعلنت أن إدارة سجون الاحتلال، تماطل منذ أكثر من أسبوع بمنح محامي هيئة الأسرى تصريح لزيارة الأسير المضرب عن الطعام الغضنفر أبو عطوان، والمحتجز حالياً داخل مستشفى "كابلن" الإسرائيلي، حيث نُقل إليه مؤخراً بعد تفاقم حالته الصحية.
إذ تم نقله أكثر من مرة للمستشفيات الإسرائيلية نتيجة ذلك، وتعمدت مصلحة سجون الاحتلال زجه داخل الزنازين لفترة طويلة، ونقله من معتقل إلى آخر بهدف إرهاقه وثنيه عن الإضراب، مؤكدًا في بيان لها أن الأسير أبو عطوان رفض أكثر من مرة إجراء الفحوصات الطبية، وامتنع عن تناول وشرب الماء، كشكل من أشكال الاحتجاج على سوء المعاملة التي تعرض لها.
والدة الأسير أبو عطوان قالت إن العائلة لا تعرف أي معلومات عن حالة نجلها منذ نقله إلى مستشفى "كبلان" الإسرائيلي، بسبب منعت سلطات الاحتلال الجهات الرسمية والحقوقية من لقاء الغضنفر.
من جانبه قال أيخمان أبو عطوان والد الأسير الغضنفر إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي إن الغضفر كان يقبع لمدة 14 يومًا من الإضراب في معتقل ريمون ثم جرى نقله لعزل "أوليهيكدار" ثم إلى عزل الرملة وفي اليوم 39 من إضرابه كان من المفترض أن يكون لديه جلسة محكمة، لكن محكمة الاحتلال العسكرية رفضت الاستئناف المقدم ثم جرى تحويل الحكم للمحكمة العليا التي أقرّت أن قرار الحكم الإداري الصادر بحق الأسير الغضنفر جائز ومعمول به.
مضيفًا أن سجون الاحتلال نكلت به واعتدت عليه بوحشية خلال الأيام الماضية عدة مرات ونقلته بالبوسطة عدة مرات لثنيه على الإضراب، مؤكدًا أن نجله تعرض لاعتداء وحشي داخل الأسر في محاولات مستمرة لثنيه عن إضرابه المستمر.
وأوضح أن الصليب الأحمر والجهات المعنية والرسمية المسؤولة تتهرب من مسؤولياتها تجاه قضية نجله، خاصة أن حاول أكثر من المرة التواصل مع مكاتب الصليب الأحمر لمعرفة اي معلومة عن حالة نجله الصحية لكن الصليب الأحمر يماطل ولا يستجيب على حد قوله.
وطالب أيخمان أبو عطوان المؤسسات الحقوقية والإنسانية بضرورة التدخل العاجل والفوري للوقوف على الحالة الصحية لنجله والسماح له بزيارته، خاصة أن هناك خطر على حياته بعد مرور 49 يوماً من الإضراب.
يشار إلى أن الأسير أبو عطوان (28 عاماً) من بلدة دورا جنوب غرب الخليل، معتقل منذ شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2020، وهو أسير سابق تعرض للاعتقال عدة مرات منذ عام 2013، وخلال عام 2019 خاض إضراباً عن الطعام رفضا لاعتقاله الإداريّ.