نبأ – القدس – شروق طلب:
أثارت قضية تسريب ثلاثة منازل وقطعة أرض للمستوطنين في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، موجة عارمة من الغضب بين الأهالي والعائلات التي سارعت للتبرؤ من أبنائها المتورطين في هذه الخيانة.
وفي هذا الشأن، تواصلت وكالة الصحافة الوطنية "نبأ" مع المحلل السياسي المقدسي راسم عبيدات، للاطلاع على تفاصيل ما حدث والسبل الممكنة لمنع تكرار هذه الأعمال المؤسفة، فقال "إن الاحتلال ينظر للقدس على أنها عاصمة له ولكل اليهود في العالم، وعمليات تسريب العقارات في القدس وسلوان زادت بعد صفقة القرن وفي ظل ما قامت به الإدارة الأمريكية في عهد ترامب من نقل السفارة والاعتراف بالقدس كعاصمة للاحتلال".
وأضاف عبيدات، إن "حكومة الاحتلال هي حكومة يمينية متطرفة، والأطياف السياسية المشاركة معها لها علاقات مع المؤسسات الاستيطانية كعطيرات كوهنيم والعاد وهي معنية بعملية تهويد البلدة القديمة".
وأشار إلى أن "سلوان جزء من الحوض المقدس وهي تعتبر في الفكر التلمودي التوراتي "عير هدافيد" بمعنى مدينة داوود وتعتبر مدينة داوود في الفكر الصهيوني هي المدخل لمدينة القدس والبلدة القديمة لذلك الاستهداف لمدينة سلوان عالٍ جداً".
وأوضح أن "الاحتلال الإسرائيلي يتبع طرقا مشروعة وطرقا غير مشروعة للسيطرة على العقارات والأراضي في مدينة القدس".
وزاد عبيدات، "نحن حين نعالج هذه القضية يجب أن نعلم أن هناك فئة من الناس وهي فئة قليلة، لا نريد أن نظهر المجتمع المقدسي وكأنه تجار عقارات ومسرب أراضٍ من أجل المال، فما تقوم به إسرائيل من نشر معلومات عن المسربين هي تحاول ضرب النسيج الوطني والمجتمع لإشاعة اليأس والإحباط في المجتمع المقدسي".
واستدرك "من عام ٢٠١٤ لعام ٢٠١٨ جرى تسريب ٤٤ عقارا في البلدة القديمة وسلوان، سلوان لوحدها تم تسريب ٣٦ عقارا في هذه الأعوام وأكبر عملية تسريب حدثت في عام ٢٠١٤ حيث تم تسريب ٢٣ عقارا".
وعن آليات التصدي لهذه المحاولات، قال "نحن بحاجة لعقوبات صارمة تجاه كل شخص قام بتسريب عقار أو أرض للمستوطنين، كما أن المواطن المقدسي بحاجة للدعم المادي، والتوعية الوطنية والثقافية لقضية تسريب العقارات".
ولفت عبيدات، إلى تشكيل لجان تحقيق على زمن رئيس الوزراء السابق رامي الحمدالله في قضايا تسريب العقارات؛ ولكنها أغلقت بعد رحيله".
وأنهى المحلل السياسي راسم عبيدات حاول الاحتلال الفرنسي فرنسة الشعب الجزائري حيث ظهرت نسبة لا يستهان بها تعاملوا مع الاحتلال ولكن في النهاية استطاعت الجزائر الحصول على الاستقلال عام ١٩٦٢ بعد١٣١ عام ، وكانت في فلسطين تجربة روابط القرى التي حدثت بعد كامب ديفيد ، كل الشعوب مرت بهذه التجارب .
ومن الجدير ذكره، أن بلدة سلوان شهدت بؤرة استيطانية جديدة بعد تسريب 4 عقارات للمستوطنين وهي ٣ بنايات سكنية بحسب تقرير نشره مركز معلومات وادي حلوة تعودان لعائلة عواد والبناية مكونة من أربع طوابق.
وأوضحت عائلة عواد أنها قامت ببيع البنايتين لعبد الله الرشق ومحمود شوامرة، مؤكدة أنها لها الحق حسب بنود الاتفاقية مراجعة عائلة عواد في أي عملية بيع مستقبلية وعدم البيع لليهود وهناك أوراق ثبوتية تثبت ذلك عند المحامي.
وبحسب التقرير تعود ملكية البناية الثالثة لمصطفي ابو دياب، وتعود قطعة الأرض التي تم تسريبها التي تبلغ مساحتها تقريبا نصف دونم لعائلة أبوصبيح وبيعت لغسان سيد أحمد.