نبأ – الخليل - لؤي السعيد
بينما ينشغل الفلسطينيون في مواجهة الاستيطان في القدس المحتلة وشمال الضفة الغربية في نابلس وجنين، يتعاظم خطر الاستيطان في المناطق الجنوبية من الخليل، خاصة في قرى مسافر يطا.
سلسلة اعتداءات بدأت قطعان المستوطنين بتنفيذها من مساء يوم الخميس تركزت في منطقة التوانة والحمرة وبيرين وطوبا، اعتدى خلالها المستوطنين على السكان المناطق بحراسة جيش الاحتلال الذي نفذ حملة مداهمات واعتقالات في أعقاب الهجمات من المستوطنين.
فؤاد العمور منسق لجنة الحماية والصمود جبال جنوب الخليل ومسافر يطا، قال لوكالة "نبأ"، إن الـ48 ساعة التي مضت شهدت مسافر يطا حملة اعتداءات ممنهجة ومنظمة من مستوطني مستوطنتي "كارميل وماعون"، إذ اعتدت قطعان المستوطنين على منازل المستوطنين وألحقت دمارًا في أراضيهم وبيوتهم.
وأضاف العمور أن المستوطنين دمروا كهف بشكل شبه كامل وخربوا جميع محتوياته في تجمع صارورة شرق قرية التوانة، واقتلعوا أشجارًا ودمروا أرضًا زراعية في قرية بيرين شمال شرق يطا.
كما جرى اعتقال عامر عيسى عوض من قرية الطوبا ليلة أمس، ونفذ المستوطنون اعتداءً على رعاة الأغنام بمراعي الحمرة شرق قرية التوانة وهاجموا منزلاً يعود لعائلة الربعي بالقرية.
من جانبه أفاد رئيس مجلس قروي التوانة محمد ربعي، لوكالة "نبأ"، بأن عدداً من مستوطني "حفات ماعون" المقامة على أراضي المواطنين في التوانة، هاجموا بحماية جنود الاحتلال، منازل المواطنين ورشقوها بالحجارة، ما تسبب بإصابة المسنة المقعدة فاطمة خليل ربعي (70 عاما) برضوض.
وأكد أن الاعتداءات وممارسات قوات الاحتلال والمستوطنين، تهدف لتهجير المواطنين من أراضيهم ومنازلهم، وتوسيع مستوطنة "حفات ماعون".
وشهدت المنطقة مساء الخميس اقتحامات متكررة من قطعان المستوطنين لنصب تذكاري يعود لأحد المستوطنين الذي قتلوا على يد الجيش الإسرائيلي خلال الانتفاضة الثانية عن طريق الخطـأ.
يشار إلى أن قطعان المستوطنين هدموا قبل حوالي أسبوعين النصب التذكاري لتنفيذ عمليات توسعة على حساب أراضي المواطنين من عائلتي مخامرة وبرقان، وقطعوا سياجًا في إحدى الأراضي الزراعية القريبة ودمروا المحصول الزراعي.
ويسكن في منطقة "التوانة" نحو 450 نسمة، ويعيشون في بيوت من الإسمنت المسلح، وأخرى من الصفيح، وتمنع سلطات الاحتلال الفلسطينيين من البناء في المناطق "ج"، والتي تقع تحت سيطرتها، ولا تمنح التراخيص لعمليات البناء، وتقوم بعمليات هدم لتلك المساكن.