نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

كيف يساهم انعدام الخصوصية بين الأزواج إلى دمار الأسر وصولاً للطلاق؟

نبأ – نابلس - شوق منصور

رغم أنه أبغض الحلال عند الله، إلا أننا نلاحظ في الآونة الأخيرة انتشار حالات الطلاق في المجتمع سواء أكان قبل الدخول أو بعده، ولعل من أهم الأسباب هو انعدام الخصوصية بين الأزواج التي أدت إلى دمار الأسر، وصولاً إلى الطلاق.

في هذا الصدد تقول الأخصائية الاجتماعية عروب الجملة  لوكالة "نبأ"، إن انعدام الخصوصية ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي بين الأزواج، يخلق نوعا من الغيرة والحسد والقيد، كما ويخلق بعض المشاكل بين الأزواج، عن طريق المقارنات.

وتضيف: مثلاً عندما تراه الزوجة أن زواج أخر أحضر لزوجته هدية، أو ذهبت إلى مكانً معين وهي زوجها لم يحضر له يصبح هنا في نوع من الخيرة وقد تطلب من زوجها أن يفعل له ما تراه على السوشيال ميديا يخلق له نوعا من الرفض للحياة التي تعيشها، وإذا كان الزوج غير قادر اقتصادياً هنا تحدث المشاكل بينهما وفي كثير من الأحيان تكون سبب للطلاق.

وحول الآثار المترتبة على الطلاق تقول عروب: إن الطلاق يؤثر سلباً على الزوج والزوجة من ناحية نفسية واجتماعية، من ناحية أن يخسر الشخص شريك حياته الذي قضى معها عدة سنوات على الأفل أو حتى أشهر إذا كان في فترة الخطوبة .

وتوضح "أن الطلاق يؤثر سلباً على الأطفال ويؤدي إلى تشتتهم، عندما يكون الأب في مكان والأم في مكان يحتار الطفل أين يذهب، وهذا يخلق عدم الأمان النفسي لدى الأولاد، بالإضافة إلى الطلاق بين الزوجين يؤثر على عائلات الزوجين الذي سوف يتحملون أعباء الطلاق ونتائجه، هذا يعني انه يؤثر على المجتمع بأكمله".

وتتابع عروب: إنني لست ضد الطلاق إذا كان هناك سبب مقنع واستحالة الحياة الزوجية، ولكن ما أرفضه أن يكون الطلاق بسبب انعدام الخصوصية بين الأزواج نتيجة السوشيال ميديا.

وفي الإطار نفسه تقول مديرة دائرة الإرشاد والإصلاح الأسري في ديوان قاضي القضاة سلافة صوالحة، "إن المحاكم الشرعية سجلت لعام 2019 ،5339 حالة طلاق منهم 2660 قبل الدخول 2679 بعد الدخول بأي النصف وهذا يدل على أن الأسباب هي نفسها سواء قبل الدخول أو بعده.

وتضيف صوالحة: "عدم الاختيار الصحيح والتسرع في اتخاذ القرار هي من الأسباب التي تؤدي إلى الطلاق، كما أن الزوج قد يضع على عاتقه وعود لا يستطيع أن يوفي بها بعد ذلك".

وتكمل أن "كثيرا من الأسباب الخلافات التي تحدث بين الأزواج بسبب عدم قدرة الزوج على تحقيق متطلبات زوجته وخصوصاً في فترة الخطوبة، وهي مكملات الزواج مثلاُ أنه تريد صالة معينة أو أن تسافر إلى مكان معين تكون قد شاهدت خطيب أخرى قد فعل لذلك لخطيبته، فلا يتمكن الزوج من تنفيذ متطلباته مما يؤدي إلى فسخ الخطوبة.

وتتابع صوالحة: إن كثيرا من الأزواج يوثقون مثلاً باي صالة العرس كيف تجهز العروس نفسها، واصبحنا ننظر و نقلد بعضنا البعض تقليد اعمى، رغم أن ما يعرض من صور وفيديوهات تكون سطحية وغير حقيقية.

وتشير إلى "أننا كدائرة إرشاد وإصلاح أسري في ديوان قاضي القضاة هدفنا تقليل حالات الطلاق إلى أدنى مستوياته، ونأمل أن تكون نسبة الطلاق رغم أنه أقل من أي دول أخرى أن تكون أقل من ذلك".

وكالة الصحافة الوطنية