نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نسبة البطالة فيها 40%

أبوديس .. البوابة الشرقية للعاصمة تُخنق بالجدار!

بلدة أبو ديس

القدس-أنس عدنان- نبأ:

توصف بلدة أبوديس بأنّها البوابة الشرقية لمدينة القدس المحتلة، وهي إحدى ضواحي العاصمة، لكنّها اليوم محاصرة بالجدار الفاصل الذي يلتفّ حولها ويخنقها ويقطّع أوصالها .

رئيس بلدية أبوديس أحمد أبوهلال، قال في حديث لـ"نبأ" إن الجدار الفاصل قسّم البلدة إلى عدة أقسام، وجعلها منطقة مغلقة، ليحوّل حياة الأهالي إلى جحيم داخل سجنٍ كبير.

وأوضح أن الجدار قضم مساحات كبيرة من أراضي البلدة، مشيراً إلى مساحة أبوديس التاريخية كانت 36 ألف دونم، ممتدة إلى حدود البحر الميت، لكنّ الجدار وعمليات التوسع الاستيطاني أبقى لأهالي البلدة 3600 دونماً فقط .

وعن تأثير الجدار الفاصل، قال "أبوهلال" إن له تأثيرات مختلفة، فمن الناحية الاقتصادية، كان أهالي أبوديس  يعتمدون على  التجارة مع مدينة القدس، عبر تسويق منتجاتهم الزراعية وغيرها في المدينة، إضافة إلى عملهم فيها وداخل الأراضي المحتلة عام 48، إلا أن الجدار أنهى ذلك.

ويؤكد رئيس البلدية أنّ أبوديس تعتبر من البلدات التي تعاني بطالة عالية جداً تصل الى 40%، وهو ما أثر على الناتج المحلي للبلدة.

ومن ناحية أخرى، -يقول أبوهلال- كان أهالي أبوديس يعتمدون على الجهة الغربية والشرقية للفلاحة وزراعة الأراضي ورعي الأغنام، لكن مصادرة الأراضي لصالح الجدار والاستيطان أدّى الى فقدان السكان مساحات واسعة لتلك النشاطات الحياتية.

أم عن تأثير التعليم في البلدة، يشير إلى إن الجدار الفاصل أدى إلى صعوبة وصول الطلاب الملتحقين بجامعة القدس/أبوديس، حيث تستقبل الجامعة حوالي 14 ألف طالب وطالبة خلال الفصول الدراسية.

ولفت إلى أن الطلبة يضطروا للوصول إلى الجامعة للمرور عبر حواجز إسرائيلية، يتعمد الجنود عليها تفتيش الطلبة وإذلالهم وتأخيرهم عن محاضراتهم.

وفيما يتعلق بتأثير الجدار على الواقع الصحي في أبوديس، قال "أبوهلال" إن البلدة تعتمد على مشافي مدينة القدس، كالمقاصد والمطلع ومستشفى العيون، لكن الوصول إلى إحدى هذه المستشفيات يتطلب تنسيقاً مع الاحتلال، وهو أمر يأخذ وقتاً، مشيراً إلى أن البلدة سجلت عدة وفيات لمواطنين بسبب تأخر وصولهم الى المستشفيات نتيجة تأخر التنسيق.

ويستغرب "أبوهلال" منع الاحتلال للمواطنين من البناء على ما تبقى لهم من أراضٍ بعدما قضم الجدار معظمها، مؤكداً أن هناك ازدحاماً سكانياً كبيراً في البلدة، ما دفع الأهالي للبناء والتوسع بشكل طولي، الأمر الذي يؤثر سلباً من عدة نواحي على حياة المواطنين.

ويشير إلى أن الاحتلال يقيّد بلدية أبوديس من ممارسة سلطاتها في البلدة، ويتذرع بأن المسؤولية من اختصاص البلدية العبرية في القدس.

ولفت إلى أن الاحتلال يقوم حالياً ببناء مستوطنة جديدة أطلق عليها اسم (كدمات صهيون)، سترتبط مع مستوطنة جبل أبوغنيم.

ورغم كل تلك المنغصات "الإسرائيلية"، يشدد رئيس بلدية أبوديس في ختام حديثه على بقاء الأهالي صامدين في البلدة، متحدين إجراءات التنكيل اليومية التي تمارس بحقهم .

وكالة الصحافة الوطنية