نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

أرقام قياسية..

هل تعرف كم مرة منع الاحتلال رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي؟

نبأ – الخليل – لؤي السعيد

يبدع الاحتلال في اختراع أساليب وإجراءات جديدة لتشديد الحصار والتنكيل بحق مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، استيطان مستمر وبؤر استيطانية هنا وهناك، ومستوطنين بحماية مئات الجنود يتجولون بحرية في قلب المدينة.

آخر هذه الاعتداءات منع سلطات الاحتلال الإسرائيلي رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي الشريف ومنع طواقم وزارة الأوقاف من إصلاح السماعات الخارجية للحرم الإبراهيمي من بداية السنة لغاية نهاية شهر مايو الماضي.

مدير الحرم الإبراهيمي الشيخ حفظي أبو اسنينة، قال إن سلطات الاحتلال منعت رفع الأذان أكثر من 250 مرة خلال هذا العام، ومنعت فنيي الصيانة من الوصول إلى سطح المسجد لإصلاح العطل الذي أصاب السماعات الخارجية للمسجد منذ ليلة عيد الفطر.

وخلال العام الماضي، منعت سلطات الاحتلال رفع الأذان العام الماضي أكثر من 630 مرة، وأكثر من 350 مرة خلال عام 2019 بحجة إزعاج المستوطنين في البؤر الاستيطانية المحيطة بالحرم الإبراهيمي، إضافة إلى منع طواقم لجنة الإعمار والأوقاف من تنفيذ عمليات إصلاح وترميم في المسجد.

وأضاف أبواسنينة، في تصريح لوكالة "نبأ"، أن الاحتلال يسعى إلى تهويد المسجد وفرض واقع سياسي جديد من خلال منع رفع الأذان، خاصة أن سلطات الاحتلال في كثير من الأيام تمنع رفع الأذان بحجة إزعاج المستوطنين والسياح الإسرائيليين.

من جانبه قال مدير عام أوقاف الخليل الشيخ جمال أبو عرام إن الحرم الإبراهيمي يتعرّض لهجمة إسرائيلية شرسة متواصلة من قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين للاستيلاء عليه، من خلال عمليات الحفر المتواصلة في محيط الحرم الإبراهيمي ومنع دخول موظفي لجان الإعمار إلى المسجد، وتحديد عدد المصليين في الحرم الإبراهيمي طبقًا للعمر، وأخيرًا مخطط إقامة مصعد كهربائي في الحرم الإبراهيمي لصالح المستوطنين في القسم الذي يخضع للسيطرة الإسرائيلية من المسجد.

ودعا أبو عرام إلى ضرورة التواجد باستمرار في المسجد الإبراهيمي لتفويت الفرصة على الاحتلال وعدم التفرد بالمسجد، خاصة بعد الدعوات المستمرة من الجمعيات الاستيطانية لإقامة الحفلات الدينية اليهودية في المسجد.

وخرجت أمس عقب صلاة الجمعة مسيرة غاضبة على إجراءات الاحتلال من المسجد الإبراهيمي تجاه البوابات الالكترونية الإسرائيلية، رفع خلالها المشاركون الأعلام، منددين بمنع سلطات الاحتلال طواقم لجان الأعمار من إصلاح السماعات الخارجية للمسجد.

عضو إقليم وسط الخليل مهند الجعبري، ذكر لوكالة "نبأ"، أن سلطات الاحتلال تحاول بكل الطرق فرض هيمنتها على الحرم الابراهيمي ومحيطه، والتي كان آخرها منع رفع الأذان منذ شهر عبر مكبرات الصوت الخارجية للحرم ومحاولاته الاستيلاء على مقر اليوسفية وعلى أحياء بمحاذاته من خلال تجريفها وتغيير معالمها.

يشار إلى أن الغرفة التي يرفع منها الأذان في المسجد الإبراهيمي، تقع في القسم المحتل من المسجد، لهذا فان الاحتلال في أغلب الأوقات يمنع المؤذن من الوصول إلى هذه الغرفة ما يؤدي إلى منع رفع الأذان أو رفعه بعد وقت قصير من موعده بعد أن يسمح الجنود للمؤذن بالمرور.

وكالة الصحافة الوطنية