نبأ – القدس
دعا ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، السبت، إلى المشاركة فيما أطلقوا عليه اسم "عاصفة إلكترونية" دعما وتضامنا مع الأسرى الذين يخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام في سجون الاحتلال رفضا لاعتقالهم الإداري.
وحث الناشطون، على التغريد مساء اليوم السبت، على هاشتاغ #مضربون_لأجل_الحرية #مضرب_لأجلها،.
ومن الجدير ذكره أن الأسرى المضربين عن الطعام هم: الغضنفر أبو عطوان وخضر عدنان وعمرو الشامي ويوسف العامر.
وأقدم الأسرى المضربين الأسير الغضنفر أبو عطوان (28 عامًا) يواصل إضرابه عن الطعام لليوم 39 على التوالي رفضًا لاعتقاله الإداريّ، حيث يقبع في سجن “الرملة”.
وقال نادي الأسير، إن الأسير أبو عطوان يواجه أوضاعًا صحية صعبة، مع استمرار تعنت الاحتلال بالاستجابة لمطلبه والمتمثل بإنهاء اعتقاله الإداري.
ولفت إلى أن إدارة سجون الاحتلال تتعمد نقله المتكرر بهدف إنهاكه وفرض المزيد من الضغوط عليه لثنيه عن الاستمرار في إضرابه، ويتم ذلك بمساندة من محاكم الاحتلال العسكرية التي تُشكّل الذراع الأساس في ترسيخ سياسة الاعتقال الإداريّ، عبر تنفيذ قرارات مخابرات الاحتلال “الشاباك”، حيث رفضت الاستئناف الذي قدمه محاميه مؤخرًا لإلغاء اعتقاله الإداريّ.
والأسير أبو عطوان معتقل منذ شهر أكتوبر 2020، وأصدر الاحتلال بحقّه أمريّ اعتقال إداريّ مدة كل واحد منهما 6 شهور، وهو أسير سابق تعرّض للاعتقال عدة مرات، وذلك من عام 2013، علمًا أنه خاض سابقًا إضرابًا عن الطعام عام 2019 رفضًا لاعتقاله الإداريّ.
كما يواصل الأسير الشيخ خضر عدنان (43 عامًا) من جنين، إضرابه عن الطعام لليوم الـ 14 على التوالي رفضًا لاعتقاله التعسفيّ، حيث حكمت محكمة الاحتلال عليه قبل يومين بالسجن الإداري لمدة شهر من تاريخ اعتقاله.
وأوضح نادي الأسير أن الأسير عدنان يُعتبر أبرز الأسرى الذين واجهوا سياسة الاعتقال الإداريّ، من خلال معركة الأمعاء الخاوية على مدار السنوات الماضية، حيث خاض أربعة إضرابات سابقة، منها ثلاثة إضرابات رفضًا لاعتقاله الإداريّ، فقد خاض إضرابًا عام 2004 رفضًا لعزله، واستمر لمدة 25 يومًا، وفي عام 2012 خاض إضرابًا ثانيا واستمر لمدة 66 يومًا، وفي عام 2015 لمدة 56 يومًا، وفي عام 2018 لمدة 58 يومًا، وتمكّن من خلال هذه المواجهة المتكررة من نيل حريته، ومواجهة اعتقالاته التعسفية المتكررة.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلته في 30 مايو الماضي، وأعلن إضرابه عن الطعام منذ لحظة اعتقاله، ومن الجدير ذكره أن الأسير عدنان تعرض للاعتقال 12 مرة.
وفي ذات الوقت يواصل الأسيران عمر شامي الشامي (18 عامًا)، ويوسف العامر (28 عامًا) وكلاهما من مخيم جنين، إضرابهما عن الطعام لليوم الـ 13 على التوالي رفضًا لاعتقالهما التعسفيّ، ووفقًا لآخر المعلومات فإن إدارة السّجن نقلتهما إلى زنازين العزل الانفرادي في سجن “مجدو”.
وأوضح نادي الأسير أن الأسير الشامي، معتقل منذ شهر نيسان 2020، وبعد انتهاء مدة محكوميته في شهر نيسان الماضي والبالغة سنة، حوّله الاحتلال إلى الاعتقال الإداريّ لمدة أربعة شهور، وتم تثبيت اعتقاله الإداريّ.
أما الأسير يوسف العامر فمعتقل منذ شهر حزيران العام الماضي، حيث بقي موقوفًا لمدة عام، وفي المحكمة الأخيرة، صدر قرار بالاكتفاء بالمدة التي قضاها في السجن، إلا أن سلطات الاحتلال أصدرت أمر اعتقال إداريّ بحقّه، علمًا أنه أمضى ما مجموعه في سجون الاحتلال نحو ثماني سنوات، كما أن غالبية أشقائه تعرضوا للاعتقال وأحدهم ما يزال معتقلًا وهو الأسير إبراهيم العامر.
كما تؤكد عائلة الشيخ الأسير جمال الطويل، أنه يواصل الإضراب لليوم العاشر على التوالي في زنازين سجن “عوفر”، رفضًا لاستمرار اعتقال ابنته بشرى الطويل إداريا.
ويأتي إضراب الأسرى الخمسة في ظل التصعيد الخطير الذي تنتهجه سلطات الاحتلال مؤخرًا مع تصاعد المواجهة، لا سيما فيما يتعلق بسياسة الاعتقال الإداريّ، وتحويل العشرات من المعتقلين خلال شهر مايو الماضي إلى الاعتقال الإداريّ، واستهداف أسرى سابقين وشخصيات فاعلة على المستوى الاجتماعي، والسياسي، والمعرفي، في محاولة لتقويض أي مواجهة راهنة.