نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

في الذكرى الثالثة والسبعين..

دير ياسين الجرح الغائر والألم الذي يتجدّد بمرور السنين

غزة – نبأ

ثلاثٌة وسبعون عامًا، مرّت ويكأنها اليوم أو عشية الأمس، فالأحداث تتوالى وتتعاقب الأيام؛ إلا أن مجزرة دير ياسين لا يمكن أن تمحى من ذاكرة الفلسطيني.

هذه المجزرة التي تصادف ذكراها الـ73 يوم غد الجمعة، راح ضحيتها نحو 360 فلسطينيا، على يدي الجماعتين الصهيونيتين "أرجون" و"شتيرن" عام 1948.

في ذلك الوقت، شهدت قرية دير ياسين، الواقعة غرب مدينة القدس المحتلة، هجوما إرهابيا بدأ الثالثة فجرا؛ ولكن شجاعة الأهالي وبسالتهم دعت من العصابات إلى طلب المساعدة والتعزيزات التي جاءت لإبادة أهالي القرية دون تمييز بين رجل أو طفل أو امرأة.

وقدّمت قوات "البالماخ" الإسرائيلية التي كانت متواجدة في أحد المعسكرات قرب القدس، دعمها لتلك العصابات بقصف دير ياسين بمدافع الهاون التي أسقطت الأهالي بين شهداء وجرحى تمت تصفيتهم دون رحمة بعد احتلال القرية.

ولا تزال مقولة مناحيم بيغن، الذي كان رئيسا لعصابة "الهاجاناه"، وبعد تأسيس دولة الاحتلال أصبح رئيسا للوزراء، "كان لهذه العملية نتائج كبيرة غير متوقعة، فقد أصيب العرب بعد أخبار دير ياسين بهلع قوي فأخذوا يفرون مذعورين.. فمن أصل 800 ألف عربي كانوا يعيشون على أرض "إسرائيل" الحالية أراضي عام 1948 لم يتبق سوى 165 ألفا".

وأضاف بيغن "لقد خلقنا الرعب بين العرب وجميع القرى في الجوار. وبضربة واحدة، غيرنا الوضع الاستراتيجي".

ولا شك في أن مجزرة دير ياسين كانت عاملاً مؤثراً في الهجرة الفلسطينية؛ لما سببته من حالة رعب عند المدنيين، ولعلّها الشَّعرة التي قصمت ظهر البعير في إشعال الحرب العربية الإسرائيلية في عام 1948.

وكالة الصحافة الوطنية