نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

لماذا أجّلت مصر حوارات القاهرة؟

جلسة حوار القاهرة 2017

نبأ-القاهرة:

لم يعد يخفى على أحد حجم الفجوة التي باتت ظاهرة بين حركتي فتح وحماس، لاسيما بعد عدوان الاحتلال الأخير على قطاع غزة، الذي استمر 11 يوماً، مروراً بإعلان الرئيس عباس عن تأجيل الانتخابات قبيل بدء العدوان.

وترجح مصادر بأن تأجيل القاهرة لجلسات الحوار جاء بعد رفض حركة فتح والرئيس عباس مطلبين من مطالب حركة حماس وهما تشكيل قيادة مؤقتة لقيادة الشعب الفلسطيني، ووجود أربعة أجنحة عسكرية في جلسات الحوار الوطني وهي (لجان المقاومة. وحركة المقاومة الشعبية. والمجاهدين. والأحرار).

حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية تدعو لضرورة أن يتم إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني، وإعادة إعمار غزة بعيداً عن السلطة الفلسطينية، الأمر الذي ترفضه حركة فتح وبعض فصائل المنظمة التي تدعو، ومن خلال جولة الحكومة والقيادة السياسية بأن يكون موضوع الإعمار عن طريق خزينة السلطة الفلسطينية بدءاً باستقبال أموال المانحين، وانتهاءً بالتنفيذ على أرض الواقع.

حركة فتح، لا تمانع من إعادة تشكيل حكومة جديدة تشارك فيها حماس، تتولى ترتيب البيت الفلسطيني قبل الوصول للانتخابات التي عرقلها الاحتلال.

سلام فياض رئيساً لحكومة انتقالية، لا تمانع حماس وفتح -بحسب مصادر- على توليه المنصب، لتشرف على ملف الإعمار والتهيئة للانتخابات في حال وافقت "إسرائيل" على إجراءها في القدس.

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كان لها رأي وسطي في قضية إعادة ترتيب البيت الفلسطيني على نحو مطالب ثلاث، أولها لجنة لتفعيل منظمة التحرير وتكون المرجعية السياسية للشعب الفلسطيني وتحضر لانتخابات المجلس الوطني في الخارج، بالإضافة لتشكيل قيادة وطنية موحدة للمقاومة تعمل على إدامة الاشتباك مع الاحتلال في الضفة وغزة والقدس للوصول إلى انتفاضة شعبية عارمة.

واقترحت الجبهة الشعبية في ملف الإعمار تشكيل مجلس وطني لإعادة الإعمار بمشاركة السلطة الفلسطينية، مع القطاعات الأخرى، يكون مقرّها الرئيس في قطاع غزة.

أبلغت المخابراتُ المصريةُ، مساء أمس الأربعاء، الفصائل الفلسطينية تأجيل جلسة الحوار الوطني الفلسطيني إلى موعد آخر، لم تحدّده.

وبدأت الفصائل الفلسطينية بالوصول إلى القاهرة صباح الأربعاء بُعيد وصول رئيس المكتب السياسي لحركة حماس على رأس وفد قيادي من الحركة، على أن تنطلق جلسات الحوار يوم السبت المقبل، قبل أن يتم تأجيلها.

وذكرت مصر أن هدف هذه الجلسة هو "الاتفاق على رؤية موحدة للتحرك الوطني وخطوات إنهاء الانقسام".

وقالت صحيفة "الأهرام" الحكومية المصرية، الأسبوع الماضي، إنه تمت دعوة "الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية للاجتماع الأسبوع المقبل بالقاهرة، برعاية الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ونظيره الفلسطيني محمود عباس".

ويناقش الاجتماع، وفق الصحيفة، "الاتفاق على الخطوات اللازمة لإنهاء الانقسام ووحدة الصف الفلسطيني، ووضع خارطة طريق للمرحلة المقبلة".

وسبق أن قالت حركة "حماس" إن أحد أهم الملفات التي ستُطرح هو "ترتيب البيت الفلسطيني من خلال إصلاح منظمة التحرير"، في حين ذكرت حركة "فتح" أن الفصائل ستبحث إنهاء الانقسام، وإيجاد حالة شراكة وطنية، وتشكيل حكومة توافق من خلال الانتخابات.

وهذا أول اجتماع مصالحة بعد قرار الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إلغاء الانتخابات العامة والرئاسية وانتخابات المجلس الوطني التي كانت مقرّرة على مراحل تبدأ في أيار/مايو الماضي.

وقال رئيس حركة "حماس" في غزة، يحيى السنوار، إن كل ما كان مطروحًا لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني، ما قبل انتهاء المعركة الأخيرة مع "إسرائيل" في 21 أيار/مايو، لم "يعد صالحًا اليوم".

وكالة الصحافة الوطنية