أعلنت حركة "حماس"، الأحد، استشهاد القائد في جناحها المسلح، كتائب القسام، رائد سعد، في غارة إسرائيلية أمس السبت، في إطار خروقات اتفاق وقف إطلاق النار.
والسبت، شن جيش الاحتلال غارة على مركبة غربي مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد 4 فلسطينيين، قال الجيش في بيانه من بينهم "سعد"، باعتباره "قائد ركن التصنيع في حماس وأحد مهندسي السابع من أكتوبر".
وقال القيادي في الحركة خليل الحية في كلمة مصورة: "يرتقي القائد المجاهد رائد سعد (أبو معاذ)، شهيداً وبرفقته إخوانه الذين كانوا معه".
وأوضح أن "الشعب الفلسطيني يمر حاليا بأيام صعبة ومعاناة قاسية، نتيجة العدوان الصهيوني وحرب الإبادة الجماعية في غزة، وارتقاء ما يزيد على سبعين ألف شهيد، لم ترحمهم قذائف الحقد والإجرام الصهيوني، والذين كان آخرهم القائد سعد".
وأشاد الحية بمناقب سعد، قائلا إنه "نذر حياته لدينه ووطنه، وجاهد في سبيل الله".
وذكر أن سعد عاش "مطاردا للاحتلال عشرات السنين، لم تفتر له عزيمة، ولم تلن له قناة، فكان جاهدا مجاهدا".
ويعد سعد، أحد أبرز القادة التاريخيين في "كتائب القسام"، ومن الشخصيات التي لعبت أدوارا محورية في البنية العسكرية للحركة على مدار أكثر من عقدين.
وبرز دور سعد مع اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000، في ترتيب صفوف المجموعات العسكرية وهيكلتها.
وشغل سعد، عضوية المجلس العسكري لكتائب القسام، خلال تلك المرحلة منذ عام 2003، وكان يعرف بقربه من القائد العام للقسام الراحل محمد الضيف، خلال فترات سابقة.
وتعرض سعد، لعدة محاولات اغتيال إسرائيلية خلال السنوات الماضية، أبرزها في عام 2006، حين استهدف سلاح الجو الإسرائيلي اجتماعا للمجلس العسكري لكتائب القسام، إلا أن سعد، نجا من الغارة.
ويُعد القيادي في القسام "سعد"، من أبرز المطلوبين لإسرائيل منذ سنوات طويلة.
