نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

إغلاق معبر كرم أبو سالم في غزة لليوم الخامس: تحذيرات من التداعيات

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري الواقع جنوب شرقي قطاع غزة لليوم الخامس على التوالي، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل.  

وقررت الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، مساء السبت الماضي، إغلاق المعابر الحدودية ووقف تدفق المساعدات والبضائع إلى القطاع، بزعم رفض حركة حماس تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق والاستجابة لمقترح المبعوث الأميركي للمنطقة ستيف ويتكوف.  

ونتيجة للقرار الإسرائيلي، قفزت أسعار السلع والمواد الأساسية في القطاع بشكل فوري، وسط تحذيرات حكومية وأممية من عودة التجويع إلى صفوف السكان إذا ما استمر قرار إغلاق المعبر ساريًا.  

وبعد قرار إغلاق المعابر الحدودية ووقف تدفق البضائع، شن مسؤولون سابقون وحاليون في إسرائيل حملات تحريضية ضد القطاع وسكانه، كان من أبرزها تصريح نائب رئيس الكنيست بالإضافة إلى وزير الأمن القومي السابق إيتمار بن غفير، اللذين دعوَا لقصف المخازن التي توجد فيها السلع وقطع إمدادات الكهرباء والمياه.  

الإمدادات من كرم أبو سالم

في الأثناء، قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف إن إجمالي السلع التي وصلت للقطاع منذ وقف إطلاق النار في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي وحتى إغلاق المعبر بلغ 161.820 طنًا، وهو رقم يشمل المساعدات والسلال التموينية والطرود الغذائية والسلع المختلفة.  

وأضاف معروف، في تغريدة نشرها عبر حسابه الرسمي في موقع "إكس"، أن نصيب الفرد الواحد من هذه السلع الغذائية لا يزيد على 60 كلغ، علماً أن دراسة أكدت أن استهلاك مثل هذه السلع للفرد الواحد شهريًا في الضفة الغربية يصل إلى 34 كلغ شهرياً.

وشدد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي، في حديثه، على أن هذه الأرقام تؤكد أن ما يتوفر حالياً من هذه السلع لا يكفي لحاجة قرابة 2.5 مليون إنسان داخل القطاع سوى لأيام معدودة وليس لشهور كما يدعي الاحتلال.  

وكانت صحف ومواقع إسرائيلية قد زعمت أن السلع التي وصلت إلى القطاع منذ 19 يناير/كانون الثاني وحتى لحظة إغلاق المعبر تكفي القطاع لفترة تراوح ما بين خمسة وستة أشهر، في خطوة رأى فيها متابعون أنها تهدف إلى تبرير منع تدفق السلع والمواد التموينية الأساسية.  

ويوم أمس الأربعاء، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن لديه ما يكفي من إمدادات الغذاء في قطاع غزة لإبقاء المطابخ العامة والمخابز مفتوحة لمدة تقل عن أسبوعين، بعدما أوقفت إسرائيل دخول الأغذية والوقود والأدوية والإمدادات الأخرى إلى القطاع

وكالة الصحافة الوطنية