شهد قطاع غزة، مساء أمس الأربعاء حتى صباح اليوم الخميس، منخفضًا جويًّا، صاحبته أمطار ورياح شديدة أتلفت العديد من خيام النازحين، خاصة على سواحل غزة وفي الجنوب
وتضررت مئات الخيام واقتلعت في خان يونس جنوبي القطاع، جراء عاصفة شديدة ضربت الخيام في الليل، كما غمرت مياه الأمطار بعضها.
وأدى المنخفض الجوي إلى مضاعفة معاناة آلاف النازحين الفلسطينيين الذين لا يزالون يعيشون في الخيام بسبب تدمير الاحتلال لمنازلهم وعدم السماح بإعادة الإعمار حتى الآن.
واضطر النازحون إلى قضاء ليلتهم في العراء تحت تأثير البرد القارس والرياح التي مزقت ما بقي من خيامهم المهترئة فأصبحت لا تصلح لحماية ساكنيها في مثل هذه الأجواء.
ويواجه النازحون ظروفًا قاسية وسط برد قارس ورياح عاتية، إذ يعيش الآلاف في خيام مصنوعة من النايلون والقماش الرقيق، تفتقر إلى أدنى مقومات الحماية من الأمطار والعواصف، كما يواجه من عادوا إلى شمال القطاع صعوبات في نصب خيامهم وتثبيتها، في ظل ظروف مناخية غير مواتية، إضافة إلى النقص الحاد في المواد الغذائية وانعدام مواد التدفئة.
تدابير وقائية
بدوره طلب الدفاع المدني في غزة، من النازحين في الخيام ومراكز الإيواء، أخذ التدابير الوقائية اللازمة لتجنب أخطار المنخفض الجوي.
وقالت الأرصاد الجوية الفلسطينية، إن سرعة الرياح خلال المنخفض الجوي قد تصل إلى 80 كيلومترًا في الساعة.
وتوقعت “الأرصاد” سقوط أمطار غزيرة مصحوبة بعواصف رعدية نتيجة المنخفض الجوي، وأن تكون الأجواء شديدة البرودة.
وأدى المنخفض الجوي، وفقًا لما أعلنته هيئة البث الإسرائيلية، إلى مقتل جنديين إسرائيليين إثر انهيار رافعة عسكرية في المنطقة العازلة شمالي قطاع غزة، كما أسفر الحادث عن إصابة 8 جنود آخرين، بينهم جندي في لواء غولاني، وصفت حالته بأنها خطرة.
تعنت إسرائيلي في إدخال الخيام
ويتعنت الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ بند اتفاق وقف إطلاق النار المتعلق بإدخال آلاف الخيام إلى قطاع غزة لإيواء النازحين.
ووفقًا للبروتوكول الإنساني، كان من المفترض إدخال 60 ألف كرفان و200 ألف خيمة لاستيعاب مئات الآلاف من النازحين، إضافة إلى 600 شاحنة يوميًّا محملة بالمساعدات الغذائية والطبية والوقود.
غير أن الاحتلال لم يلتزم بهذه التعهّدات، بل تعمّد تأخير دخول الشاحنات، ووضع عراقيل أمام إدخال المعدات الطبية والإنسانية؛ مما يضاعف معاناة سكان القطاع الذين يواجهون خطر المجاعة وتفشي الأمراض وعدم توفر المأوى، وفق ما ذكر المكتب الإعلامي الحكومي.
